آبي أحمد: إثيوبيا عازمة على تجفيف بؤرة الخلاف مع السودان
قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الخميس، إن حكومته عازمة على تجفيف بؤرة الخلافات وإيقاف الاشتباكات نهائيا على المناطق الحدودية مع السودان. بحسب (الأناضول).
والأربعاء، اختتم اجتماع اللجنة السياسية حول قضايا الحدود بين البلدين، استمر يومين بالخرطوم، بعد أيام من اعتداء طال الجيش السوداني من مليشيا إثيوبية.
واتفق الطرفان على رفع التقارير بشأن قضايا الحدود (لم يذكروا مضمونها)، إلى قيادة البلدين، إضافة لعقد اجتماع لاحقا (لم يحدد تاريخه)، وفق بيان اللجنة.
وذكر آبي أحمد، في خطاب مكتوب للشعب السوداني باللغة العربية، اطلعت عليه الأناضول، إن “مثل هذه الأحداث لا ترقى لأن تمثل العيش المشترك لشعبينا عبر تاريخهما المديد، وطموحاتهما في تحقيق التنمية والرخاء”.
وأضاف: “حكومتي عازمة في سعيها لتجفيف بؤرة الخلافات وإيقاف الاشتباكات على المناطق الحدودية نهائيا (..) وجعل هذه المناطق مساحات للتعاون والتآزر الاجتماعي والاقتصادي”.
وأكد أن حكومته “تتابع عن كثب ما تقوم به بعض الجهات التي تريد أن تشوه علاقات حسن الجوار الحميمة والفريدة من نوعها بين السودان وإثيوبيا (دون تحديدها)”.
واستدرك آبي أحمد: “إذ تتحرك هذه الجهات دون هوادة في بث الشكوك والفرقة بين حكومتي بلدينا”.
واستطرد: “هذه الجهات هي من خطط ومول ونفذ المواجهات الأخيرة التي حدثت في المناطق الحدودية بين البلدين”.
والسبت، أعلن السودان، إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا لـ”استعادة أراضيه المغتصبة من مليشيا إثيوبية” في منطقة الفشقة (شرق)، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
جاء هذا التطور، بعد إعلان الجيش السوداني، في 16 ديسمبر الجاري، سقوط خسائر في الأرواح والمعدات جراء تعرض قواته “لاعتداء” من “مليشيا إثيوبية” داخل أراض قرب الفشقة.
ومنذ نحو 26 عاما، تستولي عصابات إثيوبية على أراضي مزارعين سودانيين في “الفشقة”، بعد طردهم منها بقوة السلاح.
وتتهم الخرطوم الجيش الإثيوبي بدعم هذه العصابات، لكن أديس أبابا تنفي ذلك.
وعادة ما تشهد فترات الإعداد للموسم الزراعي والحصاد بالسودان في المناطق الحدودية مع إثيوبيا اختراقات وتعديات من عصابات مسلحة خارجة عن سيطرة سلطات أديس أبابا، بهدف الاستيلاء على الموارد.
وشهدت تلك المنطقة أحداث عنف بين مزارعين من الجانبين خصوصا في موسم المطر، سقط خلالها قتلى وجرحى.
المصدر: صحيفة حكايات