تجمع المهنيين السودانيين يطالب بإغلاق مقار التحقيقات التابعة للدعم السريع و يمهل الحكومة ( 15 )يوما
أمهل تجمع المهنيين السودانيين الحكومة الانتقالية وقوات الدعم السريع (15) يوماً لنزع حصانة من شاركوا في اعتقال وتعذيب (شهيد الكلالكلة) بهاء الدين نوري وتسليم الجناة فورًا للنيابة وإغلاق أي مقار تحقيق واستجواب للدعم السريع .
وأشار التجمع في بيان اليوم “السبت” إلى تصريح المتحدث الرسمي باسم الحكومة فيصل محمد صالح بشأن قضية اغتيال الشهيد بهاء الدين نوري وتأكيده بأن وفاة الفقيد حدثت أثناء “التحقيق” معه بأحد مراكز الدعم السريع، ووصف التجمع التصريح بـ “الكارثي” وقال التجمع في بيانه (يضعنا هذا التصريح أمام وضع لا يجدي معه سوى التصعيد).
ونوه التجمع إلى أن تصريح وزير الإعلام يعني أن الحكومة على علم بوجود مقار يتم فيها الاعتقال و”التحقيق” تتبع للدعم السريع، وقال البيان (ما يعني ضمنيًا إجازتها للممارسة التي تسميها تحقيقًا بلا حياء، فضلاً عن أنها لم تصدر حتى الآن إدانة رسمية لما حدث، رغم وصول البلاغ للسلطات بتاريخ ٢٠ ديسمبر).
وشدد التجمع على أن حادثة اعتقال واغتيال بهاء ليست معزولة، وأضاف (لكننا سنعمل لجعلها الأخيرة و نمهل الحكومة وقوات الدعم السريع ١٥ يومًا لتنفيذ التالي وإلا فالحديث للشارع).
وحدد التجمع مطالبه بنزع حصانة من شاركوا في اعتقال وتعذيب المغدور بهاء وتسليمهم فورًا للنيابة والتحقيق، وإعلان إغلاق مقار الاعتقال التابعة للدعم السريع والإفراج عن أي معتقل فيها أو تحويلهم للشرطة، ويسري ذلك على أي مراكز اعتقال للمدنيين تتبع لأي جهة سوى الشرطة، و وضع الضوابط لإنهاء ومنع أي قبض أو اعتقالات إلا بواسطة الشرطة واستيفاء الإجراءات.
وقال التجمع (تتواصل ممارسات قوات الدعم السريع خارج إطار مفهوم دولة القانون التي بذل من أجلها شعبنا عزيز التضحيات، وتأتي هذه التجاوزات لتزيل المساحيق التي يبذلها بعض الساسة والأبواق الإعلامية للتغطية على تاريخ وحاضر هذه القوات الحافل بالجرائم والانتهاكات في دارفور وغيرها)، وطالب التجمع بضرورة تفكيك تفكيك قوات الدعم السريع وتوفيق أوضاعها ضمن الجيش القومي كمهام عاجلة وملحة للتحول الديمقراطي وبناء سودان الحرية والعدالة والسلام.
ودعا التجمع المواطنين لعدم التجاوب مع أي محاولة للتوقيف أو الاعتقال من أي جهة خلاف الشرطة السودانية، ومقاومتها بأي شكل متاح، وقال التجمع (نؤكد أن هذه الحادثة محطة فارقة، وممارسة مرذولة جاءت ثورة ديسمبر لتلغيها مرة وإلى الأبد، ولن تعود ما بقيت شعلة ديسمبر بأيدينا).
المصدر :السودان الجديد