سهير عبد الرحيم تكتب: من قتل بهاء
لا أدري لماذا قفزت إلى ذاكرتي فجأة قضية إغتيال شهيد الصحافة السودانية الراحل محمد طه محمد أحمد فور سماعي بقضية إغتيال الشاب بهاء الدين نوري أحد أعضاء لجان المقاومة الكلاكلة .
ربما وجه الشبه إقتياد الأثنين من منزلهما بسيارات من دون لوحات ، ثم إختفائهما ، ثم العثور عليهما جثتين هامدتين بعد التحقيق معهما .
ولقد تابعت كغيري التفاصيل والأخبار المتواترة عن مقتل الشاب بهاء الدين ، الأخبار التي لم تكن جيدة أبداً أتفقت على إقتياده بواسطة عربة بوكس بدون لوحات …!!!
هذا كما إتفق أهله أيضاً على تعرض إبنهم لآثار تعذيب ظاهرة للعيان و واضحة على جثمانه ، لذلك رفضوا استلام الجثمان أو دفنه وطالبوا بتشريحه بواسطة لجنة طبية مهنية و محايدة .
المشكلة في هذه القضية تكمن في مادونه النقيب مصطفى علي محمد الحسن والذي يتبع لقوات الدعم السريع عند فتحه لبلاغ بقسم شرطة الصافية من أن بهاء الدين توفي إلى رحمة مولاه في ظروف غامضة بالوحدة الطبية بإدارة الدعم السريع بشمبات (سلاح المظلات سابقاً).
المشكلة في الرواية السابقة أنها تطرح عدداً من الأسئلة الخطيرة جداً نتمنى أن يخرج علينا قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو ليجيبنا عليها بنفسه .
هل تملك قوات الدعم السريع مراكز إعتقال .. ؟
هل لديكم حراسات و سجون تحت الأرض أو فوقها ..؟
هل لديكم شرطة و نيابة و ربما محكمة.. ؟
حسناً هل لديكم حق الإعتقال و الاستجواب إبتداءً.. ؟
هل أصبحت قوات الدعم السريع دولةً داخل الدولة..؟
هل ما حدث مع بهاء هو صورة من ماحدث مع الشهيد محمد طه إختطاف و استجواب و إقامة محكمة خاصة و تنفيذ العقوبة..؟؟
هل ونحن في عهد الثورة أصبحنا نفرخ قصص استاذ أحمد الخير مجدداً..؟
أني أتفهم أن قواتكم أصبحت أمراً واقعاً ولكن هل لديكم استخبارات و مباحث و جهاز أمن و شرطة و نيابة و محكمة …؟
حسناً أن وفاة شاب بطرفكم تجعل التساؤلات السابقة مشروعة لذلك أنتم مطالبون اليوم وليس غداً بالخروج ببيان واضح مشفوع بنتيجة تشريح جثمان الشاب ليوضح للرأي العام ما الذي حدث عندكم .
وقبل هذا و ذاك نحتاج أن نعرف حدود صلاحياتكم ..؟؟
مع الأسف إن كل مجهوداتكم لتحسين الصورة الذهنية تضيع إدراج الرياح مع مثل هذه الحوادث التي لن تمر مرور الكرام على ذاكرة الشعب السوداني.
خارج السور
السيد النائب العام صح النوم..؟؟
المصدر: الانتباهة أون لاين