الدقير: إصلاح المؤسسات العسكرية والأمنية والشرطة بات أكثر إلحاحاً
رأت أربع قوى سياسية أن الاتفاق على ميثاق وطني شامل بالحد الأدنى للقضايا الكبيرة لإنقاذ الفترة الانتقالية، هو المخرج من الأزمات. في أثناء ذلك، حذرت من حرب وشيكة بالشرق، إلّا أنها جزمت بقوة وقفتها مع الجيش لإرجاع الحقوق والأراضي السودانية المغتصبة.
ووقعت القوى وهي:»حزب المؤتمر السوداني، وحركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي، والتحالف السوداني، وتجمع قوى تحرير السودان»، مذكرة تفاهم بالخرطوم أمس، دعت فيها لضبط الشراكة مع العسكريين وفق الميثاق الوطني. في ذات الوقت، قال رئيس حزب «المؤتمر السوداني» عمر الدقير، في مؤتمر صحفي عقب توقيع التفاهمات، إن إصلاح المؤسسات العسكرية، والأمنية، والشرطة بات أكثر «إلحاحاً».
وفيما أقرّ بتعثر الإصلاحات الهيكلية بالدولة، أشار إلى أنها مهمة الحكومة المقبلة، التي ينتظر أن تلتزم بالكفاءة والدراية التامتين.
واستهجن الدقير الاعتقالات التعسفية والحجز خارج القانون كممارسات كان ينبغي لها أن تنتهي بسقوط النظام البائد، داعياً للانتشار الأمني بالولايات لمنع الاحتكاكات. وبينما أقرّ بالفشل في الحكومة وإدارة الخلاف، أضاف أن غياب الرؤية الاستراتيجية الموحدة لبناء الوطن أحدث توهاناً عقب سقوط النظام السابق.
وقال الدقير، إن الأزمة الاقتصادية تفاقمت بصورة غير مسبوقة بسبب الإدارة الفاشلة التي أضعفت مناعة الجسد الوطني وجعلته عرضة للتدخلات الخارجية، فضلاً عن تأخرها في تحقيق العدالة الانتقالية وحسم الانفلات الأمني. بالمقابل، رفض رئيس»تجمع قوى السودان» الطاهر حجر، رفضاً باتاً قبول ما سماه «التوظيف السياسي الجديد بالوزارات» .
وتابع:»إنه غير مقبول»، وأكمل:»في تمكين تاني شغال»، مشيراً إلى أن أي تعيين بالوزارات الحكومية تم عقب توقيع اتفاق السلام ستتم مراجعته. وطالب حجر بإعادة هيكلة الدولة وفق أُسس جديدة بعد الاعتراف بالخلل ومراجعته، وإعادة الحقوق المهضمومة، بدعم لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد، مشيراً لحالة الانقسام والتشظي التي تعاني منها الأحزاب السياسة والحركات المسلحة.
الانتباهة