بعد مغادرة قائمة الارهاب خبراء يوجهون باصلاحات وحشد القدرات لجذب اموال طائلة

توقع خبراء ومختصون، مكاسب وفوائد اقتصادية للسودان، برزت في رفع الحظر عن الاموال المجمدة للسودان في امريكا واوربا، والحصول على تمويل من قبل مؤسسات التمويل العالمية، وانفراج في التبادلات التجارية للصادر والوارد، ووصول مدخلات انتاج للقطاعين الزراعي والصناعي والحيواني،خلال العام الجديد بعد رفع اسم السودان من قائمة الارهاب.

شدد الخبير الاقتصادي بروفسير عبدالعظيم المهل، على ايجابية رفع اسم السودان من قائمة الارهاب، وقال امس في ندوة ” الاثار الاقتصادية المرتبة على رفع اسم من القائمة”، بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، إن الفرص متاحة للبلاد، للاستفادة من الاموال المجمدة المتراوحة مابين (3 – 30) مليار دولار، مؤكدا امكانية استغلالها اموالها مباشرة في موازنة 2021م، وضخها في احتياطي البنك المركزي النقدي وإصلاح السياسة النقدية.

داعيا للاسراع في اجراءاتها لانها مجزئة و(غير معروفة)، موجها باتخاذ سياسات وقوانين واصلاحات وقرارات، لتعظيم الاستفادة من هذه الفرص، موضحا ان البلاد صارت قادرة على التعامل الرسمي اقتصاديا مع العالم ، خاصة ان 95% من نشاطها سابقا (كان خفيا)، ازالة الحواجز والمعوقات المصرفية وانخفاض تكلفة التمويل، دخول التدفقات النقدية والاستثمارية وتحويلات المغتربين والاجانب والصادرات ، نشاط قطاعات النقل البحري والبري والجوي، منوها الى ضرورة وضع الحوافز وتسهيل الاجراءات، لانه بخلاف ذلك (ستستمر الاوضاع السابقة ).

واضاف: اتاحة التعامل مباشرة مع الشركاء وحل مشكلة وديون السودان.
وحدد المهل ، بعض الشروط للاستفادة، اولها ايفاء امريكا بالتزاماتها (يكملوا جميلهم) ، بعد دفع مليار دولار لصندوق النقد الدولي، الغاء حظر تعامل البنوك الامريكية مع السودان ، لخلق (اطمئنان)للاخرين، والافراج عن الوادائع في امريكا،لانها تمثل دفعة وسيكون (الاثر واضحا )، داعيا الى ضرورة الاستعداد والتخطيط والترتيب لمشاريع، (الغرب لا يعطي لله)، بل مقابل برامج ودراسات.

كذلك الالتزام بالشفافية المالية تحسين مناخ الاستثمار، معالجة مشكلات ازمات الخبز والوقود، سعر الصرف، ثم تحقيق الاستقرار السياسي والامني، وتسوية النزاعات الداخلية، مع تحسين صورة البلاد امام الآخرين، حتى نجذب (اموالا طائلة)، والسودان قادر على توفير 100 الف الكترونيا من هذا الوضع، مشيرا للحكومة بضرورة (جعل المواطن يشعر بشيء ايجابي) .
ودعا الخبير الاقتصادي د. خال البيلي، الى حشد القدرات والتركيز على ميزات البلاد، والالتزام بالقانون والمؤسسية، حتى تستفيد من الفرص، مشددا على صناعة قرار مؤسسي دون (غطاء)، وقال إن المرحلة تتطلب ترتيب داخلي، ولايمكن الطرق على كل المشكلات (دفعة واحدة ) وايجاد آليات لايجاد الحلول وليس حلها، منوها الى ان الاصلاحات المرتقبة ان تكون معنية بتخفيض عجز الموازنة، وإعادة هيكلة النظام المصرفي، وتوسيع المظلة الضريبية وتحسين مؤشر اداء الاعمال.

 

السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.