إسحاق أحمد فضل الله يكتب: المعارك على لحم البلد
(1)
في أم درمان…
في المهندسين…
في الطابق الثالث..( عمارة رمادية)
على شارع الشهيد الزبير…
مساء الإثنين…
الخطيب سكرتير الشيوعى واسماء بنت محمود محمد طه اجتماعهما هناك كان يلتهب بشىء، وأسماء تحتج بشدة متهمة الحزب الشيوعى بأنه لم يقم بما يكفي لحماية القراي الذي يتمدد في مشروعه لهدم الإسلام.
وأسماء تتهم الشيوعي بأنه خان ما تعهد به من…. أن يقوم القراي بهدم الإسلام…. وأن يقوم الشيوعي بحمايته.
والخطيب يعد المرأة بإطلاق… إطلاق عضوية الحزب وعضويتنا (الغواصات) فى الاحزاب وفى الأمن والجيش والشرطة فى حملة هائلة الايام القادمة… للقيام بكل شىء
قال: وسوف نجعل الشؤون الدينية تمنع خطباء المساجد من الحديث فى السياسة..
وحملة الشيوعى يجرى الاعداد لها منذ فترة.
… والشيوعى والبعث كلهم يتجه الى معركة كسر العظم.
والشيوعى يعد لضرب البعث
وضرب الجيش.
وضرب الشرطة.
وضرب الدعم السريع.
وضرب جهاز الأمن.
وتفكيك الجيش…
والحملات هذه قديمة (منذ شهور). وما يتجدد هو الاسلوب.
والحملة ما تريده هو ان تضع السودان كله/ سلطة الامن كلها/ فى كف الشيوعي.
والأسلوب هو أن الشيوعي يستخدم الاحداث التى وقعت بالفعل وصناعة ما لم يقع/ عن طريق الشائعة/ حتى تقتنع الدولة بأن أجهزتها الأمنية كلها فاشلة تماماً.
فاشلة… حتى يجرى حلها وتبديلها.
عندها الحزب يجعل جهاز أمن الحزب هو جهاز أمن الدولة.
عندها الشيوعى يمسك بحلقوم كل فرد وكل جهة.
(2)
والشيوعي والآخرون كلهم يستخدم خطوات الآخر واخطاءه ليقتله بها.
والاخطاء عند كل جهة لا تنتهي.
الدعم السريع فى بحثه عن الاضواء يعلن قبل شهرين انقاذه العاصمة من شحنة متفجرات .. هائلة.
والاعلان هذا يتم فى مؤتمر صحفى… يشهده بعض اهل الاختصاص رسمياً.
والبعض هذا من أهل الاختصاص يقولون إن الشحنة تعادل متفجرات بيروت…
وجهات تستغل الأمر وتحوله الى شبكة لاصطياد الدعم السريع وتجعل من حادثة قتيل الكلاكلة منصة اطلاق للصواريخ.
والمواقع التى تدير المجتمع الآن تتلقى سيلاً من اتهام الدعم السريع بأنه وراء اغتيال الشاب فى الكلاكلة
والاتهام يصنع الاسئلة عن…. كيف يكون الدعم السريع شرطة فى حادثة المتفجرات ثم يكون قاتلاً فى حادثة الكلاكلة؟
والشيوعى يصرخ فى وجه الدولة ليسأل عما اذا كان حميدتى دولة داخل الدولة..
والشيوعي او غيره / فى حملته ضد الدعم السريع/ يكشف ان المتفجرات كانت شيئاً معتاداً تستخدمه جهات التنقيب عن الذهب.
وحميدتى يكشف/ أو يستفيد من كشف/ ان المتهم بقتل شاب الكلاكلة لم يكن يعتقل بالتهمة المعلنة.
عندها الشيوعى يطلق أن الدعم يعتقل بعض افراده بتهمة قتيل الكلاكلة… مما يعنى ان الدعم السريع يعترف بالتهمة.
عندها قوس الدائرة يكتمل ليجعل الشيوعى يستخدم الأمر خيطاً فى نسيج مشروعه الذى هو اتهام لأجهزة الأمن بالفشل….
خطوة للمطالبة بحلها.
خطوة لقيام الشيوعى بزرع جهاز أمن الشيوعى بديلاً لجهاز الأمن فى الجيش والشرطة والأمن.
والخطة تنسج منذ زمان وبأسلوب وضع السكين على العنق (اتبعنى او اقتلك).
والشهر الاسبق مسؤول فى جهة كبيرة يتهم باغتصاب عاملة فى مكتب كبير.
والمتهم ينفي ويعلن انها حرب الشائعات، لكن الحادثة حقيقة او شائعة تستخدم بالاسلوب الشيوعى خيطاً فى نسيج الحزب ومخططه لابعاد كل ما يمكن ان يعيق خطة الحزب للوصول الى جعل جهازه الأمنى هو ما ينفرد بادارة الدولة.
وبعض ما يعيق خطط الحزب هو الغباء المحزن لاعلام الحزب.
فإعلام الحزب حملته لهز الثقة بأمن الدولة ينشر صورة قتيل بوجه ممزق يقول انها صورة لجثة قتيل الكلاكلة، بينما رواد المواقع تستعيد ذاكرتهم ان الصورة لقتيل فى حادث حركة قبل شهور.
وقوس المعركة بين البعث والشيوعى يستدير حين تكون مواقع البعث هى التى تكشف هذا.
والقذيفة الأخيرة في الحرب هذه هي ما تكشفه مواقع البعث.
مواقع البعث/ صادقة أو كاذبة/ تنشر قائمة طويلة جداً بأسماء الشيوعيين الذين تغرسهم لجان الحزب في مفاصل الدولة تمهيداً لاغتيال (قحت) والأسماء تبدأ بالاسم:
عوض عبد البين… الموقع… مجلس إدارة الجامعة…. الحزب شيوعي.
وحتى الاسم الأخير في القائمة الاولى الذى هو منتصر محيي الدين .. الموقع … مدير ادارة الطوارئ …. الحزب شيوعى.
ومن المنتظر أن يعد الشيوعى بكشف البعثيين فى مفاصل الدولة وخطة البعث.
بريد
سعادة الفريق الشامي
تصريحكم اليوم الذي يعلن أن (جميع الأسلحة التي نقاتل بها اليوم هي صناعة سودانية) التصريح هذا يدفع إلى الذهن بالسؤال الذي هو:
الأسلحة دي…. صناعة منو؟؟
المصدر: السودان الجديد