هاجر سليمان تكتب: مناهج القراي ونذر الحرب ضد الدولة

والقراي يترصد مع سبق الإصرار دفاعا عن فكرته في تعديل المناهج، ويرفض ازالة صفحات قلائل شوهت المنهج لما اشتملت عليه من صور ايحائية مسيئة للذات الإلهية ولتاريخ السودان الاسلامي وليوم الحساب صفحات أحسب أن واضعها عاد توا من الجحيم ولا يعود منها أحد ..

إصرار القراي على التمسك والدفاع المستميت عما أجراه من تشويه للمناهج أثار حفيظة وغضب الاهالي وانسان السودان بكافة مكوناته وثوار بري يرون انه ما لهذا خرجوا في ثورة وان ما يجري في دهاليز الحكومة ليس سوى وأد للثورة التي كان لثوار البراري نصيب الاسد في نجاحها فلولا حماسة سكان بري وتماسكهم وقوتهم لما نجحت الثورة التي سرقت وصدق نابليون حينما قال :(الثورة يديرها الخبثاء، ويقوم بها الشجعان، ثم يجني ثمارها الجبناء) .

كان الاجدى للقراي بدلا من ان يتحدى شعبا بأكمله لا يؤمن بعقيدته ان يحترم عقيدة هذا الشعب وان يحترم ديانته الاسلامية وان لا يسيئ لعقولهم بمثل تلك الصور الخبيثة التي لا يصورها إلا عقل خاو  لا يدرك مدى عظمة الذات الالهية التي لا يحدها مكان ولا زمان ولا صفحات ولا حبر ولا ورق ولا كتب ولا غيره .

كان الاجدى للقراي بدلا من ان يتحدى شعبا وهو لا يملك القوة الكافية لتحديه ان يعمل على تعديل الأخطاء وازالتها ، ولكن للاسف مازال الرجل يتمادى، فان كان هو متسترا بحمدوك او بعض عناصر حكومته فنحن نقول له (المتغطي بحمدوك وحكومتو عريان) لذلك الأجدى لك بدلا من اشعال فتيل الحرب ان تنزل لرغبة الشعب وليس عيبا ان تعدل خطأ ما قد لا يتناسب معك ولكنه يدرأ الكوارث ، ولكن ان استمر الوضع على ماهو عليه فهذا سيفتح الباب على مصراعيه أمام الشعب ليخرج فى ثورات عارمة بعد ان يكون قد استنفد طاقته في الاستفزازات التي يتعرض لها من قبل الحكومة .

فتارة تعديل للمناهج بصورة مخلة ومسيئة ومستفزة للمشاعر العقائدية لدى المجتمع وتارة رفع أسعار السلع والخدمات وتارة تفلتات امنية وتارة اخرى تصريحات لافتة وضعف مكونات الحكومة ومحاولات للحفاظ على مقاعد السلطة وإيهام الشعب بما يسمى بالدولة العميقة وليس هنالك أعمق من دولة حمدوك وصفوف رغيف ووقود وانعدام أدوية وعقاقير منقذة للحياة وحروب في حدود الشرق وبوادر حروب أهلية بالوسط واحتقان وانتشار لمتفلتين مسلحين بالخرطوم وكل جهة تتبرأ منهم وكأنهم ولدوا من رحم الغيب ، والأصم يعتذر ويتحدث بكلام كبار أكبر من حجمو وربما يثير حديثه استفزاز بعض الموقعين على وثيقة سلام جوبا ، وان ثارت ثائرة المواطن وخرجت الحشود تترى في ثورة فيومها ستراق الدماء ضحى بالخرطوم وتستباح الحرمات وتسقط الأقنعة ووقتها لن تسقط الحكومة فحسب، بل ستسقط دولة بأكملها فما فعلتموه من تفتيت داخلي وأجهزة موازية للأجهزة النظامية ستجنون ثماره قريبا فاستعدوا لذلك اليوم ..

المصدر: الانتباهة أون لاين

Exit mobile version