سهيل احمد سعد يكتب: حمدوك طعن الثورة فى قلبها
تفلتات القراى كان يمكن حسمها بتوجيه ادارى او حتى اقالته من منصبه وتعين بديل يواصل من حيث انتهى القراى وان يراجع ويطور فيه
ولكن اخراج هذا القرار بهذا التوقيت وهذا المحتوى الهلامى والذى يبتدع منهج توفيقى فى قضية مهنية تراجع تحت ضغوط الكهنة والتخلف فى الرؤية والاسباب منح القوى الظلامية وانصار النظام البائد المجرم والدموى واللا اخلاقى ما لايستحقون نصرا مجانيا هو بمثابة بث الروح فى جسده الميت واعادة الحياة الى فطيسة لاتحتمل بفعل رائحتها النتنة.
وهذا التراجع لن يكون الاخير من حمدوك امامهم ولن يرضوا له ذلك وسيكثفون ضغطهم وقد منحهم العنفوان وسيواصلون تقدمهم وقد نسوا تلطخ ايديهم بدماء الشهداء وقد استهانوا حق الحياة لصبية كل جريمتهم ان طالبوا بحقوقهم كبشر وكان الاوامر باطلاق الرصاص على رؤسهم وكانهم يمارسون هواية صيد ويعودون الى بيوتهم وكانهم لم يفعلوا شيئا وقد ماتت ضمائرهم وقد استحلوا مال ومورثات شعبهم الاخلاقية والقيمية وممتلكاته وانتهت بحقه فى الحياة وهم لم يعودوا ضمن طائفة البشر وقد سبقوا الاولين والاخرين اجراما وتفننوا فيه وتحاوزوا كل محظور ومكروه فى تاريخ البشرية وقد خرجوا من كل دين وديانات الشعوب حتى الوثتية وكل الاديان تدعوا الى الوصايا العشر وقد استحلوها واقدموا على فعلها…لاتقتل..فقتلوا الناس…لاتزنى..فزنوا…..لاتسرق..فنهبوا اموال الشعب والدولة…..الخ….
ولذلك لايحق لهم التحدث باسم الدين وهم قد تجاوزوه 30عاما.
الموضوع ليس لوحة اوصورة الموضوع ارادة الثورة وسطوة فكرها وقرارها وثقافتها والموضوع حرب ارادة مابين الثوار والثورة وارادتهم والنظام السابق ومؤيديه وارادتهم.
والموضوع اسس علمية وثقافية لادارة الدولة وتكريس ثقافة وسياسة المهنية والاحترافية والتحصصية والمناهج ليست دستور يحل بالتوافق والاجاويد.
المناهج تخصص يحكمه ارادة المهنيين والمتخصصين والخبراء ولذلك قاتلنا لتبين الوعى بالصفحات والاسافير وقاتل كل الثوار وانتصرنا وتراجع انصار الجدل المتخلف وتخندقوا بارتكازات دفاعية تحفظ ماء وجوههم…
وعلى حمدوك كان احترام هذه الارادة والتعبير عنها وقد فعلها باول الامس وزير التربية المسؤل السياسي الاول ولكن حمدوك خذلنا وخذل الثورة ومفاهيمها ونصر الردة وبقايا النظام البائد واعاد لهم الحياة
المصدر: الانتباهة أون لاين