هاجر سليمان تكتب: ما يريده الشعب من حمدوك في الفترة (الانتقامية ) !! 

(١)
صدقت وزيرة المالية هبة حينما نطقت سهوا ودون قصد كلمة (انتقامية) واستدركت قبل إكمالها لتسارع بتعديلها الى كلمة (انتقالية) وشتان مابين الكلمتين الا ان هنالك قاسما مشتركا بينهما ولعل هبة صادقة  فيما قالته فكثيرا مايكون الصدق خلف عباراتنا التي ننطقها بعفوية ودون قصد، وكثيرا ماننطق ونتفوه لا اراديا بعبارات نسارع بتعديلها ولكنها تجسد حقيقة مايحدث في دهاليز الحكومة ابان الفترة الانتقامية .. نعم انتقامية ولعدة اسباب تتمحور في وقوف الحكومة مكتوفة الايدي إزاء ما يحدث من فوضى ابتداء  من العمل السياسي وانتهاء بفوضى الاسعار، نعم هنالك فوضى سياسية وفوضى اجتماعية يجب ان تحسم قبل ان تتفاقم ، ليس هنالك انتقام أكثر من رفع اسعار السلع والخدمات وزيادة الأعباء على كاهل المواطن الذي لم يعد يحتمل .

(٢)
الآن المواطن يشعر بغضب واستياء بالغ جراء مايحدث والآن بات السيد رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك بين أمرين احلاهما مر فهو الآن مابين مطرقة كسب ود الشعب والتضحية بعدد من رفاقه وسندان الضغط الذي يتعرض له من قبل حزبه وأحزاب اليسار من جهة وضغط المجلس السيادي من جهة اخرى أو ان يتقدم باستقالته ان فشل في إرضاء شعبه ، السيد حمدوك الآن بات محاصرا من كل الجوانب فاما ان يهمل جانب المواطن ومايريده الشعب وبالتالي يكون قد حكم على حكومته بالفناء من خلال التمهيد لثورة شعبية عظيمة ضد حكمه أو ان يرضي الشعب ويخسر أحزاب الفكة وقوى الحرية والتغيير .

(٣)
يتوجب على السيد حمدوك ان لا يجامل ولا يدع مجالا للتهاون فما يريده الشعب هو الغاية التي من أجلها ثار لذلك ما يطلبه الشعب يجب ان يكون الهدف الأسمى والغاية النبيلة التي تسعى الحكومة الانتقالية لتحقيقها ، على حمدوك ان يضع حدا لمجاملاته الزائدة للمسئولين، وعليه ان ينزل لرغبة الشعب وان يهتم بمعيشته وان يعمل على تذليل العقبات والاسهام في الاستقرار المعيشي وتحقيق الرفاهية لشعبه خاصة انه مازال هنالك من يناصره ولكنه قد يخسر الكثير وتطيح به الثورات القادمة ان استمر في إنفاذ الاجندات الحزبية اليسارية .

(٤)
لا أحسب ان حمدوك على استعداد لمبارحة كرسي السلطة ، ولكن ان أراد الاستمرار في كرسيه فعليه ان يصدر قرارات حاسمة خلال الساعات القادمة اولها قبول استقالة القراي وعزله من منصبه وتعيين مسئول أكفأ منه واكثر اعتدالا وان يحال القراي الى اصلاحية لكبار السن يتعلم منها اللباقة في اسلوب الطرح وتوسيع المدارك ان قدر له تولي منصب مرة اخرى، يجب على حمدوك ان يتخذ قرارا آخر بالغاء المنهج المعدل وإحالة الكتب التي تمت طباعتها الى صندوق القمامة وإبادتها باعتبارها لا ترقى لمستوى ان تدرس للتلاميذ واخيرا على حمدوك ان يصدر قرارات صارمة بتشكيل لجان بغرض الاصلاح الاداري ومتابعة اداء بعض مراهقي الحكومة الذين تقلدوا مناصب ولم نر لهم حتى الآن مخرجات أداء رغم علو اصواتهم وصخب ضجيج طواحين تصريحاتهم الفاسدة.

المصدر: الانتباهة أون لاين


انضم لقناة الواتسب


تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.