البرهان: قفل الحدود بالاتفاق مع إثيوبيا و(الجيش جيش الشعب وليس جيش برهان وحميدتي)

جزم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بأن انتشار الجيش داخل الأراضي السودانية وليست الإثيوبية، «وأنه لم ولن يتعدى الحدود الدولية مع إثيوبيا».

ونفى البرهان في كلمة ألقاها خلال فاتحة مبادرة اتحاد أصحاب العمل لإسناد ودعم الجيش أمس، وجود جهات دفعت السودان للقيام بذلك الانتشار، مشيراً لاتفاق سابق مع الحكومة الإثيوبية على قفل الحدود السودانية لمنع تسرب أي جهة مسلحة من وإلى السودان.
وقال البرهان إن الادعاءات الإثيوبية بأن أراضي «الفشقة» تابعة لها جديدة، استدعت الوقوف دفاعاً عن أرض السودان.

 

وأضاف:«لا نخجل منه»، وتابع:»وما محتاجين جهات تدفعنا للحفاظ على حدودنا».
وأكمل: «انفتاح الجيش في مواقعه الأصلية القديمة تم بالتنسيق مع الجهاز السياسي والتنفيذي بالبلاد وليس قراراً منفرداً، لحماية السودان والأمن الإقليمي لأن المنطقة معرضة لتهديد السلم والأمن الدوليين، ولوجود متربصين بالبلدين».
وأكد البرهان عدم وجود نوايا لإشعال الحرب في المنطقة أو مع إثيوبيا، أو أن تكون للسودان مصلحة في الحرب مع أي دولة جارة، ونبه إلى أن السودان يريد وضع العلامات الحدودية على الأرض والاعتراف بها، وبحدوث ذلك، أكد أنه لن يكون هنالك ما يعكر صفو العلاقات، وأضاف:»الحق حق، والفضل فضل».

وبعث البرهان برسالة للأهالي بالجنينة لتحكيم صوت العقل، مشيراً أن الشعب ظل يعاني ويلات الاحتراب والقتل العشوائي والنزاعات القبلية، وأنهم يريدون التأسيس لوطن سليم دون كراهية وبدون أن يحمل شخص السلاح ضد أخيه.
ولفت البرهان إلى أن العلاقة بين الجيش والشعب دخلت فيها شوائب، منوهاً أن المبادرة جاءت في توقيتها لإزالة تلك الشوائب، وأضاف:»سيبقى الجيش جيش الشعب، وليس جيش برهان»، وزاد: برهان سيذهب، وحميدتي سيذهب، والعطا سيذهب.

وطالب، بأن توجه أموال النفرة لتنمية منطقة الفشقة.
من جانبه دعا رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، إلى تطوير نموذج تنموي بشراكة بين القطاعين العام والخاص في منطقة «الفشقة»، لتحويلها من أراض للنزاع والاحتراب لأراضٍ تسمح بالاستقرار والنماء.
وأضاف حمدوك: « خلونا نعمل مع بعض لنخرج البلد من دوامة الدورة الشريرة إلى الاستقرار، وأن البلد غني في حال تمت إدارة خلافاته للعبور لنهايات جميلة».
وتمنى أن تسود روح المبادرة وتكون بداية لعمل مشترك للشعب وتصب في معالجة قضاياه الكبيرة، وأكد دعم الجيش بلا حدود خاصة في أوقات الأزمات والشدائد.

بالمقابلأعلن اتحاد أصحاب العمل التبرع بتوفير المدخلات الزراعية لـ(2،5) مليون فدان بـ»الفشقة»، مع العمل على بناء الجسور والمعابر وتعبيد الطرق لضمان عدم انقطاعها في الخريف، إضافة إلى 100 مليار جنيه من قطاع التأمين، و42 مليار جنيه من شركات التعدين، فيما أعلن اتحاد المصارف عن فتح حساب باسم المبادرة بـ(800) فرع شاملة (39) مصرفاً بالمركز والولايات، بينما وعد قطاع الاتصالات بتقديم الدعم المطلوب.

الانتباهة

تعليق واحد

  1. نتمني إلا يقف المواطن في موقف العدو ، أغلب المدنيين يكرهوننا رغم إيمانهم بأننا منهم ولهم و بهم .. حفظ الله الوطن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.