يروي محمد قصته مع كفيله السعودي، حيث قال إنه كان يعمل سائقاً بمؤسسة تسليم المشاريع بالممكلة العربية السعودية، وحدث خلاف بسيط بينه وصاحب المؤسسة (ط.أ)، الذي مارس ضده مضايقات وصلت حد رفض تسليمه الإقامة، وطالبه بدفع مبلغ 15 ألف ريال مقابل التنازل عن الكفالة على الرغم من أنه يدين له بمبالغ مالية، مما اضطر محمد الى فتح دعوى مدنية ضد كفيله في مكتب عمل الطائف، إلا أنه تفاجأ ببلاغ ضده من قِبل الكفيل بأنه هرب منه قائلاً:
إنه في ذات التاريخ كان برفقة الكفيل في مركز الشرطة قبل ذلك بيوم واحد فقط، وأضاف أنه حتى ذلك الوقت كانت القضية تسير بشكل طبيعي، وتدخل الشيخ راشد رئيس المحكمة العامة بالطائف بغرض الصلح، لكنه قال إن تدخله لم يحرز اي تقدم في القضية.. وأضاف أنه خلال سير القضية كان كفيله يهدده وقاده مرة أخرى الى مركز الشرطة بالشرقية، ثم الى الادعاء والتحقيق، ومرة الى الترحيل، إلا أنه قال في كل مرة يطلقون سراحه لعدم استناد حجته على الحقائق، ويقول محمد إنه رفع دعوى حقوقية ضد كفيله بمبلغ (50) الف ريال في المحكمة العامة، ولم تنته حتى كتابة هذه السطور، وقال في تاريخ 1436/2/3 وأثناء خروجه من مكتب العمل بعد حصوله على موعد بالحضور في يوم1436/2/7 تفاجأ بعربة الشرطة تداهمه وطلبوا منه الصعود بحجة أنه لا يمتلك إقامة.. مشيراً الى أنهم رفضوا الاستماع الى دفوعاته، والمستندات التي يحملها من مكتب العمل والمحكمة، والتي تؤكد سير القضية.. وأضاف أنهم رفضوا التحقيق معه في مدينة الطائف، وقالوا إن التحقيق سيكون في جدة، إلا أنه تفاجأ بخطاب مغادرة المملكة العربية السعودية دون التحقيق معه، ودون حصوله على اي حقوق، ويناشد المواطن محمد الطيب وزارة الخارجية السودانية والسلطات الدبلوماسية بالمملكة العربية السعودية لاستراداد حقوقه، وحصاد غربته التي امتدت لثلاث سنوات، وقال إنه عاد من السعودية بجلبابه الذي يرتديه.. مشيراً الى أنه يكفل أطفالاً ووالده الذي يعاني من مرض السكري.. مناشداً سفير السعودية بالخرطوم للنظر في قضيته بعين الاعتبار، كما ناشد جهاز المغتربين بمتابعة قضيته واستراد حقوقه وحقوق أطفاله.
اخر لحظة