ومن يقدرُ على (حرب الله) يا بنك السودان المركزي؟!
ومن يقدرُ على (حرب الله) يا بنك السودان المركزي؟!
كتب: ايهاب ابراهيم الجعلي
للأسف أصدر اليوم بنك السودان المركزي سياساته لهذا العام وقد من أسوأ ما جاء فيها حقه للبنوك، على التجهيز للعودة للنظام الربوي، الذي يسمونه بالنظام التقليدي أو نظام النافذتين
وحيث إن الله تعالى قد حذر من الربا أشد التحذير فقال (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تُظلمون)
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (درهم ربا أشد عند الله من ست وثلانين زنية)
إن إقرار الربا عبر أعلى سلطة مصرفية في البلاد لهو نذير شؤم ودلالة على أن البلاد ستدخل في مزيد من الأزمات وستنحدر إلى القاع أكثر بسبب التعاملات الربوية
وعليه فإنه يتوجب على جميع المسلمين :
1- إغلاق حساباتهم البنكية في جميع البنوك التي ستعلن أنها تتعامل بالربا والتحول إلى المصارف التي ستظل تلتزم بأحكام الشريعة الإسلامية في معاملاتها .
وبالمثل يتضح المقال :
فمثلاً لو أن بنك الخرطوم أعلن تعامله بالربا – ونعيذهم بالله من ذلك- فيجب علينا جميعا الذهاب إلى البنك وطلب إغلاق حسابنا وأخذ رصيد الحساب بشيك مصرفي وإلغاء خدمة (بنكك) وتفعيل الخدمة في أي بنك آخر يعلن، التزامه بأحكام الشريعة الإسلامية.
2- سحب جميع الودائع الاستثمارية بأنواعها المختلفة من البنوك الربوية وتحويلها للبنوك الإسلامية.
3- عدم استلام أي فوائد نتجت عن وجود هذه الودائع لأنها ربوية، وإذا نتجت فوائد فلا تترك للبنك وإنما تصرف في وجوه البر.
4- حرمة التوظيف في هذه البنوك الربوية لأن الموظف فيها في أدنى وظيفة سيكون كاتبا للربا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لعن الله الربا آكله وموكله وكاتبه وشاهديه).
وإذا انت موظف في بنك ربوي فعليك الاستقالة منه في الحال، وكل مال ينتج عن الربا فهو مال حرام لايحل لك أن تطعمه أو تطعمه أبنائك.