السيد البرليني….
تصرخ بالسخرية منا حين نقول إن الشيوعي ليس هو من يحكم…؟؟
إذن هاك
قحت من يصنع انقلابها هم
عمر زين العابدين
وقوش
وابن عوف
ودمبلاب
والبرهان
والكباشي
وكمال عبد المعروف
و…و..
ونسردهم بالاسم حتى تنفجر عندك الملاحظة المدهشة… والتي هي… أن من صنعوا حكومة قحت الشيوعية ليس فيهم شيوعي واحد…
والحقيقة هذه تصنع الحقيقة التي تطل من ورائها والتي هي أن جهة أجنبية كانت بالخداع وبغيره هي من يصنع قحت ثم تغطي وجهها بالشيوعي
وإن الجهة الأجنبية تلك هي التي تجعل السودان يتخبط إلى قعدتي وقعدتك دي
واليوم الأول نحكيه
ومن يتابعون الأحداث يملأون فجوات الحديث
- …..
- ومساء اليوم ذاك من أبريل بعض ملامحه كانت هي
- اجتماع قيادة الجيش للنظر في الغليان ( بالمناسبة يا برليني.. نستطيع أن نؤكد ما تقول من أن المليارات التي سكبتها الدولة ديك لصنع الغليان مليارات كانت تستطيع حل أزمة السودان للأبد )
- والاجتماع العسكري يتركه البشير ويخرج
- وقوش كان غائباً.. ودمبلاب بديلاً له
- والفريق زين العابدين يقول
- لا حل إلا بأن نستلم السلطة الآن وننهي احتقان الشارع.. لأن الانفجار الأعمى يودي البلد في داهية
والفريق زين العابدين يتمتع بشخصية مهيبة جداً ووزن خاص في الجيش
والمجتمعون حين ترددوا زين العابدين ينظر إليهم في دهشة ثم يضرب المائدة بقوة وهو يقول - لن نسلم السودان لأية جهة خارجية
والإشارة كانت واضحة… لكن السخرية تكتمل حين الجهة التي يحذر منها زين العابدين هي ذاتها التي سوف تدير السودان والزين… وكأنه يحذر من أن جهات داخلية تعمل وكيلاً للجهة الخارجية يحدث الاجتماع عن آخر محاولة انقلاب.. قبل أسبوع فقط
والزين وكأنه يحسم الأمر يلتفت إلى دمبلاب نائب قوش ليقول له - أخطر البشير بهذا
ودمبلاب عند خروجه يلقى قوش ويخبره بما أرسل به للبشير
وقوش الذي يجد أن السلاح لا ينقصه إلا الأصبع الذي يجذب الزناد يقول للآخر - أنا أخبر البشير
وقوش حين يدخل قاعة الاجتماع يشعر أن حديثاً كان يدور حوله
(واجتماع يقرر الانقلاب على السلطة لا بد له من الحديث عن مدير مخابرات له قوة قوش)
والحديث قبل دخول قوش كان يدور حول أن الأمر إن فشل/ بمقاومة من الأمن/ فإن الخراب يبدأ
وبعضهم يطلب اعتقال قوش
في الساعة ذاتها كان الحرس الرئاسي يستبدل
بعدها وكأنها الخطوة الثانية بعد تبديل الحرس كان بعضهم يلقى البشير في صلاة الفجر.. والبرهان يخبره بما وصل إليه الاجتماع
والبشير يمسك بيده ويقول:
خلوا بالكم من سلامة البلد وسلامة الدين
شيء لا يتم بهذه البساطة إلا في السودان
في الوقت ذاته كان عمر زين العابدين يقول للاجتماع - نشكل حكومة هنا…
ولا نسرد ما جرى لكن الجدال يؤخر البيان حتى الواحدة
ثم شيء يبدأ…
وابن عوف الأقدم كان هو من يرشح للقيادة وإذاعة البيان
والاتفاق كان هو أن يحكم العسكريون لشهر… ثم….
ثم سلسلة تبدأ
وعمر يتنازل لابن عوف
وكمال عبدالمعروف يشعر أنه خدع
والبرهان يدبر شيئاً كان هو ما يجعله يقود بعدها
(وجهة تقول إن كمال يرفض الرئاسة… بعد أن ظل ابن عوف يحاول إقناعه بالأمر.. بينما كمال لا هو تلقى عرضاً ولا هو عرض نفسه)
بقي عمر ودمبلاب وعمر يجعل دمبلاب/ الذي أصبح هو صاحب الوزن وليس قوش/ يستقيل
عندها بقي البرهان وكباشي دون منافس
والبرهان يقود
وابن عوف وقوش كلاهما يحكم أسبوعاً
والجهة الخارجية التي تضرب كل أحد بكل أحد تتقدم للخطوة التالية
الجهة تلك تجعل الشيوعي يطلق المظاهرات ويدعو بالتحديد لإسقاط ابن عوف وقوش
(التحديد) هذا يصنع لأن إبعاد هذا شيء يجعل الناس يعتقدون أن الشيوعي هو من يصنع الأحداث
وهذا بالفعل ما يحدث
و….و…
كل هذا/ السيد البرليني/ نسوقه ونطيل فيه حتى نجعل الطريق الطويل هذا شاهداً..
طريق تمر فيه أنت بكل هذه الأحداث دون أن تلمح أدنى وجود للشيوعي…
والشيوعي كان مركز وجوده الوحيد هو الاعتصام… والاعتصام يضرب
بعدها يبقى الجيش هو الجهة الوحيدة التي تملك القوة…
عندها الجهة التي تدير كل شيء تذهب للخطوة التالية
الجهة التي تدير السودان ما فعلته لا نريده هنا- لأن التفاصيل مملة- لكن التفاصيل ما يغني عنها هو… انقلاب عسكري
من يصنعه هم رجال ليس فيهم شيوعي واحد
ومن يحكم هم مدنيون شيوعيون
..!!!!
كيف…؟؟
ونظرة سريعة تجيب نصف إجابة
والنظرة السريعة تجد أن كل وزراء قحت هم من الشيوعيين الذين جمعتهم ( جهة ما) من أطراف العالم
وراجع/ أيها البرليني/ راجع وزراء قحت أين كانوا قبل قحت ومن كان يعرفهم.. و…
كل هذا نسرده شرحاً للجملة الأولى التي هي أن الشيوعي ليس هو من يحكم
وأن الشيوعي غطاء/ مجرد غطاء/ للدولة إياها التي تكره الله ورسوله والإسلام والتي…. لأنها لا تستطيع أن تقول هذا علناً فإنها تأتي بالشيوعي وتجعله غطاءً لمشروعها
مشروع هدم الإسلام في السودان
وتأتي بالشيوعي تستخدمه للمشروع هذا لأن المصلحة مشتركة
….
يبقى أن الخطوة القادمة للجهة هذه هي ما يحدث الأيام القريبة القادمة
فالعاملون في الدولة سوف يفاجأون بسيل هائل من الفصل في الأيام القادمة
و…و….
المصدر: الانتباهة أون لاين