وزير الري الإثيوبي: الخلاف بين مصر والسودان هو الذي عطل مفاوضات سد النهضة وإثيوبيا لن تضر جيرانها
قال وزير الري الإثيوبي سيليشي بقلي إن مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث لم تصل بعد إلى مرحلة الوساطة، مؤكدا أن الاتحاد الأفريقي يسهل الأمر لكونه منصة فقط، ولا يتدخل في محتوى المفاوضات.
وأشار بقلي في حديثه لبرنامج “لقاء اليوم” بقناة الجزيرة الاربعاء إلى أن إثيوبيا تدعو باستمرار لمواصلة التفاوض، لكن السودان عطلها 7 مرات خلال 7 أشهر، بسبب مطالبته بدور أكبر للخبراء. وأوضح أن إثيوبيا لا تعارض ذلك، ولكن مصر ترفض وتطالب بالاستمرار والاحتفاظ بما تم العمل عليه، وبالتالي إثيوبيا لم تعق جهود الاتحاد الأفريقي، بل تدعو إلى استمرار المفاوضات بحسن نية.
وأكد بقلي أن سد النهضة لا يشكل أي تهديد لمصر والسودان، وكان بالأحرى بهما دعم إثيوبيا بدل خلق عوائق، لأنهما بفعل وجود السد سيحصلان على مياه أكثر مقارنة بالسابق. وقال الوزير الإثيوبي إن بلاده تتخذ دائما مواقف إيجابية تجاه جيرانها، ولا تعتدي عليهم أو على حقوقهم، وإنها تتفهم حقوق مصر في التنمية لكن إثيوبيا لديها احتياجاتها للبقاء، ولذلك يجب النظر إلى السد من الناحية الإيجابية لكي يستفيد الجميع.
وبشأن اتفاقية إعلان المبادئ، قال بقلي إنها تعد إطارا عمليا لإعداد توجيهات من أجل الملء الأول وتشغيل سد النهضة، وتم التوقيع عليها من قادة البلدان الثلاثة، وهي تحث على الاستخدام المعقول دون الإضرار بمصلحة مصر والسودان. وعن آلية تعبئة السد، أوضح بقلي أن التعبئة ستكون وفق قوانين معينة حتى لا تكون هناك مشكلة، معتبرا أنه تم التوصل إلى مرحلة ناجحة للغاية عبر المفاوضات، ولكن هناك بعض البنود القانونية العالقة التي تحاول إعاقة حق التنمية المستقبلية لإثيوبيا، ولذلك يتم التعامل بحرص مع الاتفاق. كما أوضح أن السد لا يهدف إلى الهيمنة على مياه النيل، لأن الهدف من إنشائه هو تسخيره لتحقيق الفوائد الاجتماعية والاقتصادية التي توفرها الموارد الطبيعية للدول المرتبطة به.
وأشار بقلي إلى أن حاجة الحصول على مورد ثابت لتوليد الطاقة بناء على تدفقات المياه تحتاج إلى بنية تحتية لتخزين الماء. وشدد على أن السد سيساعد في تغيير نمط حياة الإثيوبيين الذين يأملون أن يخلصهم من الفقر. وعن حاجة إثيوبيا لسد النهضة، أوضح بقلي أنه لدى أديس أبابا حاجة ملحة لتوليد الطاقة في ظل الافتقار البلد إلى التنمية، فالدولة لم تحقق الوصول الشامل للكهرباء، ولم تطور طاقة كافية لتوفير الأساسيات للتصنيع والتحول الزراعي، فضلا عن دعم الأنظمة الاجتماعية، مشيرا إلى أن 65 مليون إثيوبي يعيشون بدون خدمة الكهرباء.
المصدر : كوش نيوز