مدني يحذر من الذين يسعون لخنق الإقتصاد

حذّر وزير التجارة والصناعة السوداني من بقايا النظام المُباد الذين يسعون لفرض الخناق الإقتصادي على البلاد.

قال وزير التجارة والصناعة السوداني مدني عباس مدني إن الديمقراطية الحالية تواجه تحديات غير مسبوقة.

وكتب منشوراً مطولاً على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) الجمعة قال فيه ان النظام الذي اُسقط تبقت تحالفاته ومافيته الاقتصادية.

وأن الكثير منهم يبطنون الولاء له ويتحدثون عن الثورة والتغيير، ولا يفوتون فرصة لفرض الخناق الاقتصادي والسياسي علي الشعب السوداني.

وأضاف: ’’تتهددنا مخاطر إقليمية ودولية بالمقابل فإن مسار الفترة الماضية شهد صراعات وانقسامات لا فائدة تجني من استمرارها‘‘.

وتابع: ’’لا يوجد شيءٌ يستحق أن يكون مهره انقساما بين مكونات الثورة في السودان، وفي تجربتنا ما يعظ بضرورة أن ننتبه لذلك‘‘.

ودعا لأن يصبح الجميع بقدر تطلعات الشعب الذي أعطى كل شيء ولم يحصد إلا القليل.

وقال: ’’سألني احد الصحفيين عن ردي علي ما ورد حولي من احد أعضاء قيادات الحرية والتغيير. في سياق الصراع الذي يتم حول تشكيل الحكومة الانتقالية في السودان‘‘.

وأردف: ’’ردي بشكل عام انصب على أن الرفاق وان أخطأوا في حقنا فلن يكونوا محل عداوتنا‘‘.

وأشار إلى أن العداوة محفوظة لمن يشكلون خطراً وتهديد لعملية الانتقال في السودان.

وأن من جمعتهم بهم رفقة الايام الصعبة مهما اختلفوا معهم وتباعدت خطاهم فإن ما يجمعهم أكبر.

وتابع: ’’لا يمثل الأمر اي مثالية أو تطهر زائف بل هي الواقعية في أوضح تجلياتها‘‘.

ونوه إلى أن استعراض التجارب الديمقراطية التي لم تكتمل يضع امام نواقض استمرارها ومن أهمها التشاكس.

والذي اعتبره بديلاً للصراع الخلاق بين مكونات النظام الديمقراطي.

وأوضح أن مكونات البلاد السياسية تختلف ويتفوق التكتيكي على الاستراتيجي، بينما تتعاظم خيبات الشعب في قيادته السياسية.

وفي تناخر قادته واختلافهم فيصبح المسرح السياسي قابلاً للمغامرة السياسية والانقلاب.

وختم منشوره: ’’لا يجتمع القادة الذين اراقوا دم التجربة الديمقراطية الا مرة أخرى في سجن كوبر. لتبداء تحالفاتهم وحواراتهم ونضالهم مرة أخرى من أجل استعادة الديمقراطية‘‘.

التغيير نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.