تصاعد موجة دخول اللاجئين الإثيوبيين إلى السودان
استقبلت ولاية النيل الأزرق بالسودان الآلاف من قومية القُمز الإثيوبية بإقليم بني شنقول، في موجة لجوء جديدة بعد لجوء أكثر من 67 ألف لاجئ من إقليم تغراي إلى ولاية القضارف بشرق السودان منذ نوفمبر الماضي.
ويضم إقليم بني شنقول سد النهضة أحد أضخم مشروعات التنمية الذي تشيده إثيوبيا في مجرى النيل الأزرق على بعد حوالي 20 كلم من حدود السودان.
وقال منصور التوم مدير التنسيق والمتابعة بحكومة ولاية النيل الأزرق، جنوب شرق العاصمة الخرطوم، إن أعداد الفارين من الاحتراب الأهلي في إقليم بني شنقول ـ قُمز، الإثيوبي تزايد بشكل مقلق خلال الأسبوع الماضي.
وأبلغ التوم أن عدد اللاجئين الإثيوبيين من قبائل القُمز وصل حتى الخميس الفائت إلى 3052 لاجئ دخلوا إلى حدود ولاية النيل الأزرق عبر ثلاثة محاور.
وأشار إلى أن ما يفوق 700 لاجئ إثيوبي وصلوا إلى محور “يا بشر” في قريتي ياغلونق والجزيرة و500 لاجئ إلى محور “الكدالو” في مناطق مينزا ومنجلنق وباشكركت و1852 لاجئ عبر محور منطقة الديم الحدودية.
وأفاد أن هناك عمليات تسجيل يومية لعبور اللاجئين الإثيوبيين إلى ولاية النيل الأزرق ما يتطلب من الحكومة الاتحادية دعوة وكالات الغوث الإنساني لسرعة التدخل.
وأكد منصور التوم أن منظمات وطنية وصلت إلى محور “يا بشر”، فضلا عن مباشرة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لمهامها، بينما تدخلت حكومة الولاية عبر ديوان الزكاة ومنظمات محلية في محور الديم.
وأوضح أن هناك حوجة ماسة الآن للأغذية المناسبة في ظل عدم وجود الطواحين، والحوجة لمواد الإيواء من خيام ومشمعات وأواني منزلية وملابس للبرد وأدوية الالتهابات والأمراض الجلدية.
وأضاف أن المجتمعات المحلية تعمل الآن على تقديم الغذاء للفارين من إقليم بني شنقول، ما يتطلب تدخل المنظمات الوطنية والإقليمية على وجه السرعة إلى حين تدخل وكالات الأمم المتحدة لإنشاء المعسكرات.
وتتزايد وتيرة الاقتتال العرقي في إقليم بني شنقول المتاخم للسودان والذي يضم سد النهضة على بعد 20 كلم من حدود ولاي النيل الأزرق مع إثيوبيا.
المصدر :السودان الجديد