قوات الدعم السريع تنتشر لمنع تسلل مقاتلي (داعش) عبر دارفور
أعد جهاز الأمن والمخابرات السوداني، قوات من “الدعم السريع”، لمراقبة حدود دارفور مع الصحراء الشمالية، لمنع تسلل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، ومكافحة الجرائم العابرة، بينما حذر مدير الجهاز المنظمات الأجنبية من التدخل في القرار الخاص باستفتاء دارفور.
وحدد مدير جهاز الأمن السوداني، محمد عطا المولى الذي شهد تخريج ما يزيد عن ألف من قوات الدعم السريع، الثلاثاء، بضاحية كرري، شمال الخرطوم، مهامها في منع، تسلل “داعش” للسودان من غرب إفريقيا أو دخولهم عبر السودان إلى ليبيا، كما لفت الى أنها ستمنع أيضا تهريب السودانيين الى ليبيا وستقطع الطريق أمام دخول وخروج من أسماهم المرتزقة المتمردين السودانيين الى ليبيا علاوة على مكافحة كافة أنواع الجرائم العابرة للحدود.
وتجئ قرارات الأمن السوداني بنشر تلك القوات على الحدود في أعقاب تنامي الاتهامات للسودان من أطراف دولية واستخباراتية بأنه لازال يمثل المأوى والمعبر للجماعات المتطرفة.
وقال “المهمة التي تقوم بها هذه القوات صعبة، تهدف لتعزيز الأمن والاستقرار في دارفور وإغلاق الصحراء امام تسللات المرتزقة المتمردين للسودان او المتطرفين او الجريمة المنظمة والعابرة للحدود”.
وحث عطا الدفعة الجديدة على حسم الحركات المسلحة ودحرها خاصة بمناطق الصحراء بشمال دارفور موقال “إن السودان لن يكون معبراً لداعش والمتطرفين ولن نسمح بأي جريمة منظمة أو عابرة للحدود تستخدم فيها الأراضي السودانية”.
وقطع عطا بان السودان يسعي لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا تماما كما يعمل من اجل الأمن والاستقرار في السودان.
واتهم مدير الأمن “مرتزقة التمرد” في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، بخرق الهدنة، وأكد أن التزام القوات النظامية بوقف إطلاق النار “لا يعني الضعف بقدر ما هو يمثل قوة وكرامة والتزاما بالعهود”، قاطعا بأن القوات النظامية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه تلك الخروقات.
وقال عطا ان الرئيس عمر البشير، مد أياديه للجميع وفتح الأبواب للتوافق السياسي، والتحاور لحل مشاكل البلاد بالحوار من اجل بناء السودان وتعزيز السلام والاستقرار فيه وتوفير ما يبذل في الحرب وتخصيصه للبناء والأعمار.
وجدد التأكيد على التزام الجهاز بوقف إطلاق النار الذي مدده الرئيس مؤخرا مشيرا الى ان المتمردين أخطأوا في فهم الرسالة.
وفي سياق آخر حذر عطا المنظمات الأجنبية العاملة في دارفور، من التدخل في عملية الاستفتاء المزمع إجرائه في دارفور خلال أبريل المقبل.
وقال “مهمة هذه المنظمات إنسانية فقط ولا شأن لها بعملية الاستفتاء وعليها الكف، عن التدخل في خيارات المواطن بالمشاركة أو المقاطعة أو الحديث معه في خياراته لأن الاستفتاء عملية سودانية وشأن داخلي”.
الجيش : معارك جبل مرة ردا على المتمردين
من جهة اخرى قال المتحدث باسم الجيش السوداني احمد الشامي للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن العمليات التي بشرق وغرب جبل مرة كانت ردة فعل من الجيش، على مبادرة المتمردين بالهجوم على مواقع الجيش.
وأكد الالتزام بوقف اطلاق النار، وان الأعمال العسكرية التى وقعت الأسبوع الماضى كانت بعيدة، عن المناطق المأهولة بالسكان بجبل مرة .
واتهم المتمردين بالاحتماء بالقرى واستخدام المواطنين دروعا بشرية مشيراً إلى تأمين القوات المسلحة للمنطقة وفتح الطرق امام حركة المارة.
وأفاد الشامي أن العمليات تركزت على مصادر التهديدات التي تنطلق منها قوات التمرد التى اقترفت اكثر من 70 خرقا شملت التعدي على الاطواف الادارية للقوات المسلحة والقوافل التجارية ونهب ممتلكات المواطنين – حسب قوله -.
المصدر : سودان تربيون