هل يصبح الكاردينال رئيسا لوزراء السودان ؟!

اِمْتَطَى الكاردينال مُوَجَّهٌ الجهويه بَعْدَ أَنْ رَكِبَ مُوَجَّهٌ الرِّيَاضَة فَلَم تَقُودُه للسلطه خَاصَّةً إنْ السُّلْطَة فِى الزَّمَن الماضى دُونَهَا خَرْطُ الْقَتَادِ لَكِن السُّلْطَة فِى هَذَا الزَّمَنِ الهامل أَصْبَحْت متاحه لِمَن يَشْتَهِيهَا وتبواها رِجَالٌ الْوَاحِد فِيهِمْ لَا يُحْسِنُ قِيادَة عربته دَعْك مِنْ أَنَّ يَقُود بَلَد وَالْمَطْلُوبُ إنْ تَجْمَعَ حَوْلِك شُوَيَّة هتيفه وَتَقَع الجهويه فَهِى أَصْبَحْت مِنْ أَسْرَعَ الْوَسَائِل الَّتِى تَقُود للسلطه وَفِى الماضى كَانَ نَاسٌ الرِّيَاضَة لوحدهم وَنَاسٌ السِّيَاسَة لوحدهم وَلَكِن فِى هَذَا الزَّمَنِ المكندك اِخْتَلَطَ الحَابِلُ بِالنَّابِلِ

وَرَكِب الكاردينال كِيان أَسْمَاه اتِّحَاد أَبْنَاء الشِّمَال قَالَ إنَّهُ يَجْمَعُ كُلَّ أَهْلِ الشِّمَال مَعَ أَنَّهُ هُنَاكَ أَيْضًا كِيان سَبَقَه أَيْضًا يُبْحَث مِنْ صَنْعَةِ عَنِ السُّلْطَةِ هُو مَسار الشِّمَال فَمَن نَتَّبِع فِى الشِّمَال ياترى ؟ ؟

إنَّهَا فِتْنَةٌ ستقود السُّودَان لِمَزِيد مِن التشظى والصراع كُلُّه حَوْل الكراسى فِى جُنُون والمغرمون بالكراسى لَا يَهُمُّهُم شَيْءٌ لَا يمانعون فِى أَنَّ يُمَزّقُوا الوَطَنِ مِنَ أَجْلِ الكراسى طَبْعًا اتِّحَاد أَبْنَاء الشِّمَال الْجَدِيد سيفرز مَنَاصِب جَدِيدَة وزارات وعينهم عَلَى مَنَاصِبِ الْمَجْلِس التشريعى وَحَتَّى القضائيه أَصْبَحْت بَعْد اتِّفَاقِيَّةٌ جُوبا بالكوتات والمحاصصة وياللحسره وَالْأَلَم وَقِيلَ إنَّهُ بَدَأَ التَّنْفِيذ فِى نِظَام الكوتات وَسَمِعْتُ أَنَّ القضائيه لَدَيْهَا خَانَه نَائِب رَئِيس قَضَاء فَرَشَحَت مِن رَشَّحْت لِلمَنْصِب فَرَفْض مَجْلِس السِّيَادَة التَّرْشِيح وَقَالَ إنَّ هَذَا الْمَنْصِبِ محجوز لِنَاس دارْفُور ! !

وَهَذَا أَوَّلُ مِسْمَار يَدُقّ فِى نَعْش الْعَدَالَة الْعَدَالَة الَّتِى نَادَى بِهَا أَوْلَادِنَا السَّمَر فِى ثورتهم وخضبت دِمَاؤُهُم شوارعنا مِنْ أَجْلِهَا وَبَدَلًا أَن تَأَتَّى الثَّوْرَة فَتُعِيد القضائيه لعهدها الْأَوَّل عَادِلَةٌ مُسْتَقِلَّةٌ وَجَّهْت الثَّوْرَة أَوَّل طعناتها لِلْعَدَالَة باتفاقية جُوبا الَّتِى خُصِّصَت ٢٠٪؜ مِنْ وَظَائِفِ الْقُضَاة فِى السُّلْطَة القضائيه لمسار دارفور.

وستطالب بَقِيَّة الْأَقَالِيم أَو المسارات أَو الاتحادات بِنَفْس هَذِهِ النِّسْبَةُ وَهَكَذَا ستمزق السُّلْطَة القضائيه لاشلاء تَتَوَزَّع بَيْن المسارات وَهَذَا سَيَكُون بِدَايَة تَمَزَّق السُّودَان فالسلطه القضائيه هِى صِمَام أَمَانٌ السُّودَان وَيَلْجَأ إلَيْهَا الْمَظْلُومِ مِنْ أَىِّ جِهَةٍ مِنْ السُّودَانِ لتنصفه وَلَا يَسْأَلُ عَنْ قَبِيلَتُه أَوْ الْجِهَةُ الَّتِى أَتَى مِنْهَا وَكَانَ الْقَاضِى مِنَّا لَا يُعْرَفُ قَبِيلَة زَمِيلَه وَلَكِن الْآن بِدُخُول المحاصصه والجهوية لِدَاخِل السُّلْطَة القضائيه فَأَقُول أَنَّنَا بَدَأْنَا فِى هَدَم هَذَا الصرح الشامخ وَمَن أَدْخَلَتْه الجهويه للسلطه القضائيه فَسَيَكُون وِلَائه للجهويه وَأَكِيد سينحاز لِمَن أَدْخَلَه فَيَخْتَلّ مِيزَان الْعَدَالَة فاليكن تَوْزِيع وَظَائِف الخِدْمَةِ الْمَدَنِيَّةِ أوِ العَسْكَرِيَّةِ بالجهويات فَهَذَا لَن يضير وَلَكِنْ إنْ يَكُونَ الْقَضَاءُ جهويا فَلَا

صحيفة الراكوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.