بعد “الخطأ الفادح” و”الإهانة”… الاتحاد الأفريقي يدعو إلى تخفيف التوتر بين السودان وإثيوبيا

دعا مبعوث الاتحاد الأفريقي، محمد الحسن ولد لبات، خلال لقائه وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق، اليوم في الخرطوم، إلى تخفيف حدة التوتر بين السودان وإثيوبيا، مشيرا إلى أن الحل العسكري لا يخدم أيا من الدولتين.

الخرطوم – سبوتنيك. قالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان صدر عنها، اليوم السبت، إن المبعوث الأفريقي حث “على ضرورة تخفيف حدة التوتر بين البلدين الجارين”، مشيرا إلى أن “الحل العسكري لا يخدم أيا من الدولتين”.

من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية السودانية “حرص السودان على العلاقات الاستراتيجية مع دول الجوار، سيما الجارة إثيوبيا… والتزام السودان بموجهات وقرارات الاتحاد الأفريقي الخاصة بالحدود المتوارثة”.
“إهانة لا تغتفر”… السودان يصدر بيانا شديد اللهجة ويرد على إثيوبيا
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت، بيانا شديد اللهجة، ردا على البيان الإثيوبي بشأن الصراع على الحدود بين البلدين.

وقالت الخارجية السودانية، في بيان لها، إن “وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط في وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر”، مطالبة إثيوبيا بالكف عن “ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق”.

وأضاف البيان: “السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الإثيوبية على المساعدة في بسط السلام وتأتي القوات الإثيوبية معتدية عبر الحدود”.
وتابع البيان: “إن اتهام إثيوبيا لنا بالعمالة لطرف ثالث إهانة لا تغتفر، وإثيوبيا تستخدم ملف الحدود لتحقيق أغراض فئوية لمجموعة معينة”، مشيرا إلى أن الخرطوم “لن نتنازل عن بسط سيادتنا على أراض أقرت إثيوبيا بتبعيتها لنا”.

وشددت الوزارة: “على إثيوبيا اللجوء للخيارات القانونية بدلا من تهديد السلم الإقليمي، وإثيوبيا لجأت لطرف ثالث في اعتداءاتها على الأراضي السودانية”، متهمة إثيوبيا “بتوظيف السياسات الخارجية في غير مصلحة شعبها بشكل غير مسئول”.
إثيوبيا تحذر السودان من “خطأ فادح”
وكانت إثيوبيا حذرت، أمس الجمعة، السودان من “خطأ فادح”، داعية إياها إلى “التخلي عن التصعيد والاستفزاز والتوجه نحو تسوية سلمية للنزاع الحدودي بين البلدين”.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية، في بيان لها، إنها “تدين بأشد العبارات التصعيد والسلوك الاستفزازي لحكومة السودان فيما يتعلق بقضية الحدود بين إثيوبيا والسودان”، مشيرة إلى أن إثيوبيا تعتقد أن أي صراع بين البلدين لن يؤدي إلا إلى “أضرار جانبية جسيمة ويعرض رفاهية البلدين للخطر”، وذلك حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.

وأعلنت إثيوبيا، الأسبوع الماضي، استعدادها لقبول الوساطة من أية دولة لحل الأزمة الحدودية مع السودان، حال نفذت الخرطوم شرطا واحدا. ودعا المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، حكومة السودان إلى وقف ما سمته “نهب وتهجير المواطنين الإثيوبيين التي بدأت اعتبارا من 6 نوفمبر بينما كانت الحكومة الإثيوبية منشغلة بفرض القانون والنظام في إقليم تيغراي”.
في سياق متصل، اتهم عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول شمس الدين الكباشي، إثيوبيا، بأنها تمارس ما يشبه الاستيطان الإسرائيلي، وذلك خلال تعديها على الأراضي السودانية في منطقة الفشقة. وشدد الكباشي على أن القوات السودانية لن تتراجع عن شبر من الأراضي التي استعادتها بمنطقة الفشقة من الجانب الإثيوبي.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية السودانية دخول القوات الإثيوبية إلى المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين، محملة إثيوبيا المسؤولية الكاملة عما سيجر إليه هذا “العدوان”.

المصدر :السودان الجديد


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.