فتيات يهربن للزواج .. خبراء علم النفس يحذرون وينصحون الأسر
تم فتح عدد من البلاغات مؤخرا بسجلات الشرطة عن هروب فتيات راشدات من منزل ذويهن، ومن ثم عاد بعضهن بعقد زواج بعد رفض أسرهن من اخترنه كشريك حياة.
قال اد.الصادق محمد عبدالحليم الاختصاصي النفسي إن هناك تغييراً كبيراً في تركيبة الأسرة وخارطة الأمراض النفسية، وإن الإنسان السوداني أصبح الآن بين الريموت والهاتف الذكي، لذلك فإن الأنتقال من فترة الصبا إلى مرحلة النمو أصبحت سريعة مصحوبة بتفاصيل أفكار مختلفة وهو جيل يعرف بـ”الجيل الراكب رأس” ،وهذه المرحلة تتطلب التعامل بوعي مع الجيل الناشئ بعيداً عن أسلوب الضرب والسب والعنف كسبيل للتربية، ونبه فى حديث لـ(كوكتيل) الأسر بضرورة التعامل اللائق مع عنفوان المرحلة خاصة مع الفتيات، وقال إنه يخشي أن تتحول ظاهرة الهروب أو الاختفاء إلى ثقافة في المجتمع، لذلك لا بد من الانتباه إلى هذه الظواهر وحسمها قبل أن تتفاقم وعلى الإعلام تقع مهام كبيرة.
وقالت الأستاذة ثريا إبراهيم الاختصاصي النفسي إن غالبية البنات الهاربات أعمارهن أقل من 18 عاماً بوصفهن أطفالاً، وقالت إن الأسرة يجب أن تكثف مراقبتها للفتيات في هذه المرحلة العمرية خاصة في حالات الخروج من المنزل والتأكد من الوجهة التي تنوي الذهاب إليها ومعرفة سلوكيات واتجاهات الأصدقاء من الجنسين، وقالت إن هناك أسر تهمل مراقبة بناتها وهذا يفتح أبواب الحرية غير الآمنة للبنات، لذلك لا بد من وجود ضوابط مشددة تحكم مسألة خروج البنات من البيت، ويجب أن يكون هناك تفاهم وصداقة بين الأسرة والفتيات لمعالجة مثل هذه الإشكالات.
السوداني