أعلنت الدكتورة مريم الصادق وزيرة الخارجية التزام حكومة السودان بالخطط المتبناة في إطار دعم المرأة في بناء مستقبل زاهر، وسعيه بقوة لإنجاح مبادرة عام 2021 للمرأة.
وأهابت وزيرة الخارجية لدي مخاطبتها الاحتفالية الدولية للإيسيسكو بالجهات القائمة على إنتقاء الرموز والنماذج النسائية، ووضع المشاريع وتنفيذها، أن توسع عدستها لمسح كامل لخريطة العالم الإسلامي، فالحقائق والظروف تختلف من بلد لآخر مما يقتضي مخاطبة خصوصيات البلدانو قالت ” لدينا في السودان نساء شمخن عبر التاريخ، كما لبقية دول العالم الإسلامي، ولكن الإعلام والأقلام ليست موزعة بالتساوي مما يجعل الكثيرات خارج الرصد برغم عطائهن”.
وقالت فى كلمتها التى ألقتها في الاحتفالية الدولية الكبرى، التي تعقدها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الخميس11 مارس 2021 بمقر المنظمة في الرباط تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية، تحت شعار “المرأة والمستقبل”. وذلك عبر تقنية الفيديو، للإعلان عن الانطلاقة الرسمية لعام الإيسيسكو للمرأة 2021.
قالت” في البداية أود ان أتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ولمنظمة الإيسيسكو لتنظيم فعالية الاحتفال بـعام 2021 عاماً للمرأة ، لقد أحسنت المنظمة باختيار شعار المرأة والمستقبل وبجعل عنواننا اليوم “رموز نسائية منبع إلهام للمستقبل”، كما يحمد لجلالة الملك تبنيه لهذه البادرة لدفع مسيرة النساء في العالم الإسلامي، استمراراً لنهج رائد ظهر قبلاً على سبيل المثال في الطريقة التي خرجت بها “مدونة الأسرة المغربية” معبرة عن تطلعات النساء المسلمات بكافة أطيافهن الفكرية، محققة التعايش والعدالة والاستنارة والأصالة والمعاصرة في ذات الآوان”. وقالت أن المرأة ظلت علي الدوام مفتاحاً للتنمية المستدامة فهي إحدى جناحي طائر الإنسانية الذي لن يستطيع التحليق بجناح وحيد، ولها دورها المعلوم في بناء المجتمعات السلمية.
وأضافت أن التجارب أثبتت قدرة المرأة علي خوض مختلف مجالات الحياة بكفاءة واقتدارو إنها المدرس الأول في كل بيت ومستودع وناقل المعرفة الأهم في تنشئة الأجيال.وقالت انه فى مجتمعنا السوداني ظلت المرأة منذ التاريخ القديم تلعب دوراً مهماً في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فمنذ ممالك ما قبل الميلاد في كوش ونبتة ومروي خطت ملكاتنا – الكنداكات- تاريخاً من نور، وحتى ملكاتنا القبليات في القرن التاسع عشر الميلادي، مروراً بمشاركة النساء الفاعلة في الحركات المناهضة للاحتلالين الأجنبيين الأول في القرن التاسع عشر والثاني في القرن العشرين، كما شاركت بعد الاستقلال بفعالية في مجهودات تأسيس الدولة الديمقراطية فولجت قبة البرلمان في وقت باكر، كما ساهمت بقوة في مناهضة الاحتلالات الداخلية العسكرية، وفي استعادة الديمقراطية عبر ثورتين شعبيتين في عامي 1964 و1985، وقد توج هذا الدور بمشاركتها الفاعلة في ثورة ديسمبر 2018 المجيدة التي شكلت فيها المرأة السودانية رأس الرمح لتغيير نظام شمولي تواصل لثلاثين عاماً، وذلك لإرساء الحرية، السلام والعدالة.
وبحسب سونا ،أبانت وزيرة الخارجية أن الوثيقة الدستورية والتي شكلت خارطة الطريق للفترة الانتقالية جاءت داعمة لهذه المسيرة الناصعة ولهذا الدور الرائد، بتأكيد التساوي في الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين النساء والرجال والالتزام بحماية المرأة واحترام حقوقها وتمثيلها بنسبة لا تقل عن 40%.
واضافت أن الحكومة السودانية تتبنى خطة طموحة للعدالة النوعية، وتنسق وزارة الخارجية السودانية مع الجهات ذات الصلة بالدولة لتنفيذ تلك الخطة، بما في ذلك تبني سياسة التمييز الإيجابي، وزيادة تمثيل النساء بالخارج، ورفع نسبتهن في المواقع القيادية، وتعزيز دورهن في إرساء دعائم السلام، والتعاون مع الدول والمنظمات الدولية لتحقيق العدالة النوعية وردم الفجوة بين الجنسين في التعليم، وفي الاقتصاد بما يبطل حقيقة (تأنيث الفقر)، بالإضافة لدعم الصحة الإنجابية، ودعم النساء أثناء جائحة كوفيد 19.
المصدر :السودان الجديد