توقعات بزيادة أسعار الأدوية بصورة كبيرة

حذرت مصادر صيدلانية من زيادة غير مسبوقة فى أسعار الأدوية فى أعقاب تحرير سعر صرف دولار الدواء في وقت تباينت رؤية خبراء الاقتصاد مابين مؤيد ومعارض لقرار تحرير سعر صرف دولار الدواء.

 

وقال مصدر فى قطاع الصيدلة فضل عدم ذكر اسمه لـ السوداني ان قرار الحكومة بتحرير سعر الصرف ادى إلى زيادة كبيرة في أسعار الأدوية مضيفا أنها ارتفعت مسبقا قبل تطبيق قرار التحرير متوقعا أن تصل زيادة أسعار الأدوية أكثر من 500 ٪بعد قرار تحرير سعر صرف دولار الدواء لافتا إلى أن دولار الدواء كان مدعوما من الحكومة قبل قرار تحرير أسعار الصرف منوها إلى أن كثير من الأدوية مصنعة محليا ومع ذلك هناك ارتفاع في أسعارها. ََ

 

ولفت محلل مصرفي فى حديثه لـ السوداني إلى أن تعدد أسعار الصرف أمر مشوه للاقتصاد ويجب إزالة التعدد إلى جانب توحيد سعر الصرف للدولار الجمركي مقابل تقليل التعرفة الجمركية على الواردات.

 

وتابع أن الدواء بالرغم من أهميته لايشكل نسبة كبيرة من المصروفات الأسرية ما يتطلب َ حدوث تغييرات في التأمين الصحي بزيادة نسبة الاستقطاع من الموظفين والعاملين الذين يشكلون نسبة كبيرة من السكان للحد من الأثر السلبي بارتفاع أسعار الأدوية منوها إلى أن توسيع مظلة التأمين الصحي يمكن أن يسهم في امتصاص الزيادة بشكل كبير.

 

وقال إن التصنيع الدوائي في السودان ضعيف بسبب القيود الحكومية ويمكن أن يسهم في سد العجز بالأدوية بنسبة كبيرة حال إزالة تلك القيود وأضاف إن أهمية الدواء في أن يكون موجود حتى في حال كان سعرة مرتفع.

 

ووصف المحلل الاقتصادي محمد الناير فى حديثه لـ السوداني تحرير سعر صرف دولار الدواء بالخطوة القاسية للمواطن خاصة وأنه تحمل الكثير من السياسات المرهقة المتمثلة فى زيادة الوقود والكهرباء والخبز ومن غير المعقول أن يتحمل زيادة جديدة في الأدوية خاصة وان دخول المواطنين من فئات محدودي الدخل لاتفي بأكثر من ١٠ ٪من متطلبات المعيشة لافتا إلى ان الدواء كان يتم احتساب سعر الصرف له بواقع ٥٥ جنيها وتم تعديله إلى ١٢٠ جنيها وسيتم احتسابه حاليا بنحو ٣٤٠ إلى ٣٥٠جنيها للأدوية المستدامة فيما يتم حساب الأدوية الأخرى بسعر الدولار في السوق منوها إلى أن هذه الخطوة تجعل زيادة الدواء غير مسبوقة وتابع هذا الأمر يجعل ليس للدولة دور في الرعاية الصحية للمواطنين وتقديم الخدمات له مشددا على عدم اتباع سياسات ترضى صندوق النقد والبنك الدولي والشركاء الدوليين على حساب المواطن السوداني والذي هو من قام بثورة ديسمبر كما وأنه سيذهب إلى صناديق الاقتراع مؤكدا على اهمية توفير الحد الأدنى من مستوى المعيشة للمواطنين خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة والصحة والتعليم.

السوداني

Exit mobile version