العيكورة يكتب: (ديفيد بيزلي) …ياخ الزول دا تليفة بشكل!
بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
أظن عزيزي القارئ قد مر عليك نوع من البشر (ماعندو قشة مُرّة) سريع التأقلم (يرفع الكلفه) من اول يوم تدعوه لدعوةٍ كضيف ولكنه سرعان ما يصبح احد افراد البيت ويبدأ يتدخل فى شؤون الاسرة وقد يبدئ رأيه فى زوقك (المش حلو) فى اختيار الستائر او الملاءات . نعم هناك نوع تحتار اين تضعه هل هو أهبل أم حُشري أم متطفل . وعلى اساس انه ضيفك ستتحمل كل هذه المصائب و لكن حتماً لن تكرر دعوته مرة أخري .
السيد (ديفيد بيزلي) المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة هو واحد من هذا الصنف (برأيي) . فالرجل (لاصق) فى السيد عبد العزيز الحلو . و مغير (جير) البيت (كمان) ورافع الكلفة (تب) بل واصبح كالحارس الشخصي ملازماً له ملازمة الظل وكأنه يريد ان يقول عبر (الميديا) لامريكا ان الامور تسير على ما يرام . بل و وصلت به (الوقاحة) السياسية أن يوقع كشاهد على اعلان المبادئ الاخير بين الحلو والبرهان و (كمان) غرد امسية الاتفاق عبر (التيوتر) واصفاً الاتفاق باليوم العظيم لشعب السودان (يا سلام على تقالة دمك ياخ) فهل هناك صفاقة اكثر من هذا الذي يحدث؟ ورجح بعض المراقبين ان هذا الرجل هو من صاغ الاتفاق برمته كما كان هو المنسق الرئيسي لزيارة حمدوك لكاودا ويدعمون فرضيتهم بوقفته التى وثقتها الصور التذكارية مع للحلو وحمدوك يوم ذاك .
نعم اقصد تلك الزيارة المُذلة لحمدوك عندما جرده (الحلو) من طائرته وحرسه الشخصي وطاقم المراسم واستقبله فى دولته المحررة (بكاودا) وقبلها حمدوك للاسف بذلة وانكسار تجرعه الشعب السوداني أجمع . و لكن ظل الرجلين سمن على عسل فالمرجعية التى تربطهما واحده (الشيوعية) ولو انكروها فليس ببن الرفقاء عتاب .
المدير التنفيذي الامريكي الجنسية لم يأت لغرض الغذاء والدواء والكساء بل جاء محرضا وراعيا لعملية انفصال جنوب كردفان والنيل الازرق ومُحققاً لحلم الامريكان فى انشاء قاعدة جوية ضخمة فى وسط افريقيا يسهل عبرها السيطرة التامة على القارة السمراء وهي نقطة محددة بالاحداثيات تقع (بدولة الحلو) و ان لم يفصحوا عنها صراحة ولكنهم حددوها بدقة .
السيد (بيزلي) ليس شخصاً أهبلاً ولا نكرة فالرجل كان حاكماً لولاية (كارولاينا) الجنوبية بأمريكا وكان عضواً بالكونغرس وقاد فى عام ٢٠١٩ م هبوط اول مساعدات غذائية من الامم المتحدة فى مناطق سيطرة الحركة الشعبية بجنوب كردفان بعد ان كان ذلك حلماً بعيد المنال لسنوات طويلة ايام البشير .
إذاً هذا الرجل يعى جيداً ابعاد وخطورة المهمة التى جاء من اجلها وهى تقسيم الوطن تحت غطاء الاغاثة والمساعدات الانسانية وايجاد موطء قدم مبكر لامريكا بقلب افريقيا . فالى متى سنظل نصدقهم بغبائنا المدهش؟
نفهم ان يأتى السيد (بيزلى) ببطاطين واغذية يوزعها ثم ينصرف ولكن لا نفهم ان يتصور خلف حمدوك والحلو وخلفهما لوحة ضخمة تنادي بعلمانية الدولة فماله وشأننا الداخلي !
نفهم ان للرجل (مكتب) لاداء مهمته تحت بصر الدولة ولا يغادره الا باذنها ولكن لا نفهم ان يوقع شاهداً على اتفاق المبادي الاخير فبأي صفه قبله البرهان !
فياجماعة والله العظيم (فى حاجة غلط) وهناك شجر أمريكي يسير نحو جنوب كردفان . (اصحوا يا عالم)
قبل ما أنسي : ـــــ
اخونا الحسن احمد محمد صالح من قدامي مُراجعى مشروع الجزيرة متعه الله بالصحة والعافية كان رجل متقد الذهن حاضر البديهة . ذات يوم كان ينادي على ابنه (احمد) لمرسال ما وكان الابن (مركز) فى التلفاز يشاهد الممثل احمد بدير يؤدي دور رجلاً (اهبلاً) فقال الابن لابيه (يابا عليك الله شويه كده اشوف الاهبل ده حا يعمل شنو ) فقال له الاب الاهبل هو و اللا انت القاعد حارسو ؟ ده قبض حقو زمان وفات .
فهسه يا جماعة الحلو حا يقعد يعاين للتلفزيون ده لمتين ؟
المصدر : الانتباهة