الشيوعي : قوش يقوم بدور مشبوه في دارفور
طالب الحزب الشيوعي في السودان بوضع حدٍ لتدهّور الأحوال الأمنية في دارفور جراء انفلات الأمن ورفض القوات النظامية بالجنينة تنفيذ أوامر الوالي بالتدّخل لوقف نزيف الدم، وغلّ يدّ المليشيات المحلية والمليشيات الوافدة من تشاد، ومصادرة السلاح وإعادة الهيبة لدولة القانون بالمنطقة.
جاء ذلك في بيانٍ للحزب الشيوعي، الثلاثاء، ممهورًا بتوقيع الناطق الرسمي فتحي الفضل.
ونبّه الحزب إلى أنّ صلاح قوش يقوم بدورٍ مشبوهٍ في دارفور بتأجيج الصراعات وإثارة الفتن بين القبائل معتمدًا على فلول وبقايا جهاز الأمن ونشطاء المؤتمر الوطني المحلول.
والأحد، التأم المكتب السياسي للحزب الشيوعي، في المركز العام لمناقشة عديد من القضايا السياسية والتنظيمية واتّخذ العديد من القرارات والتوصيات، بهدف تحسين الأداء العام.
وأمنّ الاجتماع على ضرورة مراعاة السياسات الاقتصادية ورفض القوانين الاقتصادية الأخيرة التي ستزيد من معاناة الجماهير وتعمّق التبعية للسوق الرأسمالي والمؤسسات المالية العالمية، وسيطرة البرجوازية الطفيلية.
وأعرب الحزب عن قلقه الشديد لتدهور الأحوال الأمنية في البلاد لا سيما في دارفور، مبينًا أنّ المواطن العادي لم يشعر بأيّ تغييرٍ في حياته رغم مرور أكثر من عامين على إزاحة البشير.
وأدان المكتب السياسي للحزب السياسة الخارجية للسلطة ومشاركتها في المحاور السياسية والعسكرية وامتثالها لإملاءات السعودية والإمارات بحرب اليمن والتدخل في بلدان الجوار.
وأضاف” الحزب أدان استمرار السلطة للانجرار وراء سياسة التطبيع مع إسرائيل رغم الدور المخرب لهذه الدولة وتنكرها لكلّ قرارات منظمة الأمم المتحدة وعدم اعترافها بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
وأشار المكتب السياسي إلى ضرورة حلّ المشاكل الحدودية مع أثيوبيا عبر الحوار مع تأكّيد أنّ الفشقة الكبرى والصغرى وحلايب وشلاتين هي أجزاء لا تتجزأ من التراب السوداني.
وأمنّ الاجتماع على أهمية بناء زخم شعبي حول قضية السلام للوصول إلى حلٍ عاجلٍ وشاملٍ ومستدامٍ بديلاً لسلام المحاصصة الذي تمّ في جوبا.
ويعيش السودان مرحلة انتقالية منذ أبريل 2019، بعد عزل الجيش عمر البشير عن الحكم، إثر احتجاجاتٍ شعبيةٍ لترديّ الأوضاع الاقتصادية.
المصدر : باج نيوز