السودان يلمح إلى مقاضاة الحكومة الإثيوبية بشأن سد النهضة

أكد وزير الري السوداني، ياسر عباس، اليوم الأحد، استعداد الفرق القانونية في بلاده لمقاضاة الحكومة الإثيوبية بشأن “سد النهضة”.

وعقب اجتماع اللجنة العليا لمتابعة ملف سد النهضة برئاسة رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أوضح عباس أن “الاجتماع استعرض محطات تفاوض سد النهضة والجمود الذي تشهده المفاوضات هذه الأيام وكيفية الخطة في الأسابيع القادمة”، مؤكدا “استعداد الفرق القانونية لمقاضاة شركة “ساليني” المنفذه لسد النهضة، أو حتى مقاضاة الحكومة الإثيوبية والعمل الدبلوماسي والسياسي خلال الفترة القادمة”، وذلك حسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
ووجه وزير الري السوداني بضرورة تكثيف العمل الإعلامي لتوحيد الجبهة الداخلية في السودان حول موقف موحد نحو الأمن المائي السوداني، ودعم الموقف التفاوضي الوطني، مشيرا إلى التواصل مع منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وكل القوى السودانية التي يهمها الأمن المائي للبلاد.

وشدد عباس على ضرورة تفعيل الزيارات لعدد من الدول الأفريقية، التي ستبدأ يوم الأربعاء المقبل، لشرح موقف السودان العادل حول ضرورة الوصول لاتفاق قانوني وملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة بما يحفظ مصالح كل الدول، مؤكدا تمسك السودان بالموقف التفاوضي الوطني المرتكز على حقه في حماية مصالحه الخاصة بالأمن المائي.

وكان وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكلي، تحدث في وقت سابق اليوم، عن حياكة مؤامرات ضد بلاده، بسبب سد النهضة. ونشر الوزير الإثيوبي سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع “تويتر”، قال فيها: “أطلعت الإثيوبيين في كندا، وخاصة تحالف سد النهضة، على حالة السد وحالة المفاوضات والعمل الذي يتعين علينا القيام به”.

وأعلن مجلس الأمن الوطني الإثيوبي، خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء آبي أحمد، أن أديس أبابا ستقوم بعملية الملء الثاني لسد النهضة في الموعد المقرر. واتهم السودان في وقت سابق إثيوبيا بالمراوغة في مفاوضات سد النهضة، لكسب الوقت وفرض أمر واقع بشأن الملء الثاني للسد.

يذكر أن آخر جولة من المفاوضات التي عقدت أخيرا في العاصمة الكونغولية، كينشاسا، حول “سد النهضة” فشلت في التوصل إلى اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن آلية ملء وتشغيل السد.

المصدر : سبوتنيك

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.