وزارة الخارجية تستدعي السفير الأمريكي بسبب الذهب

استدعت وزارة الخارجية، جيري لانير، القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الخرطوم، صباح أمس (الأربعاء)، احتجاجا على ما سمته “الاستهداف الأمريكي لموارد السودان”، جراء مشروع القرار الذي رعته الولايات المتحدة الأمريكية وقدمته لمجلس الأمن الدولي، بشأن تمديد ولاية فريق الخبراء في ما يتعلق بالقرار (1591)، واحتوت مسودة القرار على فقرة تتعلق بوضع الذهب السوداني تحت سقف العقوبات. وعبرت الخارجية عن امتعاضها من الفقرات التي تتناول شأن تعدين الذهب في السودان ووصفتها بالمجحفة بحق السودان. في وقت عقد فيه مجلس الأمن الدولي جلسة بالخصوص، لم تنته حتى مثول الصحيفة للطبع.
وقال علي الصادق، الناطق الرسمي باسم الخارجية، في تصريحات صحفية أمس (الأربعاء)، إن عبد الغني النعيم، وكيل وزارة الخارجية، نقل للقائم بالأعمال الأمريكي، أن مشروع القرار يناقض الروح العامة لعلاقات البلدين، خاصة في ضوء زيارة المبعوث الأمريكي مؤخرا إلى السودان، ولقاءات وزير الخارجية مع الرئيس أوباما في أديس أبابا، ومع نظيره الأمريكي جون كيري، في أكثر من مناسبة، فضلا عن زيارات أخرى على مستويات مختلفة بين البلدين، وأن مساعي الولايات المتحدة بشأن مشروع القرار تتناقض مع التعاون الحادث بين البلدين في عدد من القضايا الإقليمية.
وأبلغ وكيل الخارجية، جيري لانير، بأن السودان كان يتطلع لفتح صفحة جديدة مع الإدارة الأمريكية في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي والدولي، وأضاف “لكن جاءت رعاية الولايات المتحدة لمشروع القرار مخيبة للآمال وتتجاهل كل التعاون المذكور أعلاه، بجانب أنها استبعدت الإشارة إلى الجماعات المسلحة وزعزعتها للأمن ليس في السودان وحسب وإنما في دول الجوار”.
وطلب عبد الغني من القائم بالأعمال الأمريكي نقل امتعاض السودان من الاستهداف الأمريكي لموارد السودان، والعقوبات الأمريكية المفروضة عليه، التي قال إنها في الأساس استهداف لحقوق المواطنين السودانيين الأساسية في الحصول على الأدوية وقطع الغيار والصناعات المختلفة

المصدر:صحيفة اليوم التالي


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.