ضجت منصات التواصل في السودان بحكاية 40 مسافرا وصلوا للمطار قادمين من ليبيا تم وضعهم في غرفة للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا، لكنهم هربوا بعد تحطيم صالة الخروج.
وبحسب برنامج نشرة الثامنة بقناة الجزيرة فقد تبين أنهم غير مستوفين للاشتراطات الصحية اللازمة، ودفعت هذه الحادثة رواد مواقع التواصل إلى توجيه انتقادات لإدارة المطار بسبب ما وصفوه بالإهمال، وطالبوها بتشديد الإجراءات الأمنية لمنع تكرار هذه الحوادث.
وتداول ناشطون وصحفيون صورا لصالة المطار بعد أن هرب منها المسافرون الـ40 الذين لم يستوفوا الاشتراطات الصحية، من أصل 258 مسافرا كانوا معهم على متن الرحلة.
وعلقت وزارة الصحة السودانية على الحادثة في منشور على صحفتها في فيسبوك قالت فيه إنه أثناء مراجعة الكوادر الصحية في المطار شهادات فحص كورونا للركاب وجدت أن هناك 40 راكبا غير مستوفين للاشتراطات الصحية، بينهم 13 لا يوجد لديهم فحص أو فحصهم غير مقبول.
وحين استلام جوازاتهم لإكمال إجراءات الحجر الصحي وإعادة الفحص قام عدد منهم بالهجوم على كوادر وحدة الحجر الصحي في مطار الخرطوم الدولي والاشتباك بالأيدي، وسحب 14 راكبا جوازاتهم عنوة، وتم إيقافهم عبر سلطات الجوازات إلا أنهم تسربوا مع ركاب الرحلة التالية وخرجوا من المطار، كما قام 26 راكبا منهم بالتخريب وتكسير زجاج الأبواب والنوافذ والاعتداء بالضرب على الكوادر الموجودين داخل المكتب.
وأثناء إجراءات الاتصال بالفندق للحجر الصحي تسرب أيضا 13 راكبا، حيث وصلوا إلى فندق (الحجر الصحي)، وتم التحفظ على جوازات بقية الركاب.
وشرعت إدارة الحجر الصحي بمطار الخرطوم في اتخاذ الإجراءات الجنائية القانونية وفتح بلاغات جنائية وتقديم الجناة ومخالفي الضوابط الصحية للعدالة.
وقد أثارت الحادثة تفاعلات واسعة، حيث قال المغرد محمد الشيخ “تخيل أخي المؤمن ركاب بيعملوا شغب جوة المطار ويقلعوا جوازاتهم ويهربوا من مطار الخرطوم الدولي، الليفيل ده أعلى من السيريالية… الليفل ده حقنا برانا حقه نسميه السودانية”.
وغرد عبد الرحمن عثمان “فوضى عارمة، كيف يعني حجر صحي بالمطار، لا بد من مراجعة إجراءات الدخول للمطار وإجراءات العزل والفحص، لا بد أن تكون قبل دخول المطار وقبل استلام الجوازات، وبالتالي لا يستطيع أي مسافرين الدخول للبلاد بدون ختم جوازاتهم، وبالتالي يسهل التوصل إليهم في حالة هروبهم العجيب هذا”. بينما كتبت الناشط هانم إسماعيل “بلد ما فيها ضابط ولا رابط، حسبنا الله ونعم الوكيل، خجلت ليكم يا ناس مطار الخرطوم”.
وكتب الناشط فيصل عبدو “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، الفوضى عندنا هنا بس، لأنه الحكومة أضعف مما تتخيل، وين الأمن؟ وين الشرطة؟ كيف اتسربوا موية هم؟ الله يكون في عونك يا بلد”.
الخرطوم ( كوش نيوز)