بقلم / إسحاق أحمد فضل الله
والبوابات….. بوابات القلعة الإسلامية كان حراسها أربعة
الطيب وحسين والزومة وإسحق
والزومة يموت الشهر الأسبق… وحسين يسكت.. والطيب يموت
والسودان يموت
والجملة هذه (السودان يموت) ليست جملة نطلقها ونحن ننوح على الطيب.. الجملة هذه.. (السودان يموت) جملة نقولها لأن السودان يموت فعلاً
ففي الأخبار أن
الإمارات تشتري ديون أسامة من البنوك السودانية
وتشترط أن يكون خصم المديونية بالعملة السودانية
وإن وافقت الحكومة تدفق أهل الديون ( ستون مليار دولار) وعبر المحاكم الدولية يطلبون مثلها لديونهم
عندها تضطر الدولة لطباعة ترليونات الجنيهات
عندها يصبح الجوال من الجنيهات لا يشتري قبضة ملح
قالوا إن محافظ بنك السودان السابق هو من قال هذا… بكل ما عنده من خبر وخبرة
………
الطيب نجا منها وهو من ظل عمره كله يصرخ مما يفقع المرارة
نجا من نعال أخرى فوق رأس السودان كذلك
فالسودان يتجه إلى تمزيق يتكامل الإعداد له… معارك بين ذئاب السودان…. فصائل قحت المقتتلة
وأول أيام العيد الشيوعيون ومن محطة سودان بكرة يبثون ثلاث حلقات عن فض الاعتصام يتهمون فيها القتلة ( يقصدون الجيش) ويتهمون… علناً حميدتي والبرهان وو
…..
والحصيلة هي أن الطيب مصطفى ارتاح حتى لا يشهد ما سوف يأتي
وحتى لا يشهد السودان يغوص في الدرك الأسفل( فما يقع هو أن البلد… كل بلد… قيمتها من قيمة عملتها وأمنها… والسودان قيمة عملته الآن وغداً هي شيء الكلام عنه يعني أنه شيء غير معروف
والتدمير هو الإنجاز الذي تكمله قحت… وقحت جاءت لهذا… لا قبله ولا بعده
والطيب ارتاح لأن الكتابة أصبحت شيئاً لا قيمة له
فالكتابة تعني عملاً تقوم به جهة بعد أن تعرف
والجهة هي الشعب
والشعب الآن لا قيمة له
ومدهش أن آخر سطور الطيب كانت تتساءل في دهشة عن الشعب… أين هو
الآن
يمينا المسلمون في فلسطين… ومن يسأل عما يجري هناك هو شخص لا يستحق الإجابة
والمطبعون مع إسرائيل ( يشجبون) ما يجري
ونحن في الدرك الأسفل من التطبيع
وشيء يقترب
ويا أستاذ الطيب مصطفى… الذي لقيته آخر ما لقيته في المعتقل… نجوت منها ياالطيب
ولا ينقضي الزمان حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول ليتني كنت مكانه… ما به إلا البلاء
وقد كنت أوثر أن تقول رثائي…
وأن تقف على قبري وتقول كان شيخ إسحق… وكان
والحمد لله….
المصدر: الانتباهة أون لاين