امرأة تضع مولودها داخل عربة وهي أمام عنبر الولادة بنيالا والمواطنون يستنكرون عجز الحكومة
وضعت سبيلة أبكر من حي الوحدة جنوب بنيالا في عربة أفانتي أمام عنبر الولادة بمستشفى نيالا التعليمي وهي تتأوه من الالم ومن حولها جيرانها وأهلها يبكون ويهرولون ويتوسلون للأطباء والممرضين لإدخالها للعنبر للولادة بدلاً من العراء
وقال عز الدين يحيى جلال الدين شقيق زوجها عبد الله لـ(السوداني) إنهم حضروا إلى المستشفى في الصباح بعد أن شعرت زوج أخيها بألم الولادة، فحضرت معها الجارات لعنبر الولادة ولكنهم تفاجأوا بإضراب الأطباء عن العمل.
منوهاً إلى أنهم حاولوا إدخالها للعنبر، لكن أحد الأطباء والممرضون رفضوا إدخالها، بحجة أن الأطباء والكوادر الطبية في إضراب مفتوح عن العمل بسبب كثرة الاعتداءات عليهم من أفراد تابعين للقوات النظامية وعجز حكومة الولاية عن توفير الامن والامان لهم للعمل، لذلك لجأوا للإضراب المفتوح.
وأشار عز الدين إلى أنهم فعلوا كل شئ لإدخالها للعنبر وحتى النساء المرافقات لها والمتواجدات بالمستشفى انخرطن في عويل جماعي، ولكن كل المحاولات فشلت، ولما حان أجل الولادة وصراخ المخاط وخروج راس الجنين، وهناك من تصرخ يا عز الدين ألحقنا (بالسترة)، قامت النسوة بخلع ثيابهن وعملن درقة (غطاء) من أعين الناس بأثوابهن وتمت الولادة داخل العربة وسط رعب ةحسرة الجميع.
وطالب عدد من المواطنين كانوا بمستشفى نيالا التعليمي حضروا الولادة، حكومة الولاية برئاسة موسى مهدي بالإسراع في حل مشكلة توفير الأمن للأطباء بأعجل ما يكون للحفاظ على أرواح النساء والأطفال وباقي الشعب الباحث عن العلاج في المستشفيات الحكومية، لجهة أنّ استمرار إضراب الأطباء سيكون فيه هلاك للأنفس والثمرات بسبب الموت والمرض، فيما استنكر عدد من المواطنين تردي الأوضاع الأمنية بالولاية لا سيما في المحليات الجنوبية وداخل مدنية نيالا، وتنامي حوادث النهب والسرقات.
فيما أشار أحد المرافقين بعنبر الولادة بمستشفى نيالا التعليمي إلى أن هذا هو الحادث الثاني له، لجهة أنه حضر من قبل امرأة وضعت في تكتك تحت غطاء أثواب من أهلها قبل دخولها عنبر الولادة، مشدداً على ضرورة حل مشكلة الأمن حتى ولو بتدخل الحكومة الاتحادية بعد تقاعس حكومة الولاية عن حسم المجرمين وبسط هيبة الدولة.
السوداني