زهير السراج : حديث الصراحة مع (حميدتي) !

قائلاً “نحن الكعبين ديل الحققنا التغيير” مضيفاً، ” أنا ذنبي شنو، أنا الذي اتخذت قرار التغيير في وقت كان كل تفكير قادة الأجهزة العسكرية ينحصر في كيفية فض اعتصام القيادة العامة، الى أن جاء يوم 6 ابريل ومكثت أربعة أيام أبحث عن حل واتخذت قرار التغيير، وفي الآخر اعتبروني أنا عدو الشعب”.

وأوضح أن الوضع الأمني غير المريح سببه الفراغ في الأجهزة النظامية، وان “العساكر لا يستطيعون التدخل لحسم الفوضى” ! * كانت تلك مقتطفات من الحديث الطويل والهواء الساخن الذي زفره (حميدتي) من صدره في عزاء (مبارك نميري) احد قادة (حركة مناوي) الذي اغتيل في شمال دارفور قبل بضعة أيام، وكان واضحاً من الحديث والاسلوب الذي تحدث به انه ليس موجهاً فقط لمرتادي التواصل الاجتماعي الذين درجوا على السخرية منه، وإنما الى بعض الجهات الرسمية أيضاً بدون أن يذكرها، وهو ما يؤكد ما ذهب اليه بعض المحللين عن وجود خلافات عميقة بينه وبين بعض القادة العسكريين، رغم النفي المزدوج للجانبين لوجود هذه الخلافات ! * قبل الرد على بعض النقاط التي أثارها (حميدتي)، لا بد من التأكيد على حديثه بأن البلد ليست ملكاً لأحد، وان أي سوداني يمكن أن يجلس على كرسي الحكم، ولكن خلافنا معه هو أن الجلوس على الكرسي يجب أن يكون بإرادة الشعب، وليس من منطلق القوة العسكرية، وان واجب العسكر والوظيفة الطبيعية لهم هي الدفاع عن الوطن والشعب وليس الحكم الذي يجب أن يكون حكراً على المدنيين فقط، ويجب أن يعرف أن الشعب لن يسمح له أو للبرهان أو أي عسكري آخر مهما بلغ شأنه أن يحكم إلا عبر صندوق الانتخابات وبعد خلع البزة العسكرية، مع العلم أن الوثيقة الدستورية حظرت ترشح رئيس واعضاء مجلس السيادة والوزراء وولاة الولايات وحكام الاقاليم من الترشح في الانتخابات العامة التي تلي الفترة الانتقالية (المادة 19 )!

الجريدة

 

Exit mobile version