“المؤتمر السوداني” يعيب على الحكومة تجاهل رؤيته الاقتصادية “التفصيلية”

انتقد حزب المؤتمر السوداني، ما وصفه بقصور الحكومة الانتقالية في إيجاد حلول للقطاعات الإنتاجية، وفي رفع مستوى الأداء التنفيذي بشكل عام.
وعاب على الحكومة، في بيان أمس الجمعة، قرار تحرير أسعار الجازولين والبنزين وتجاهلها لرؤيته التي وصفها بالتفصيلية التي تم تقديمها لرئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، في مايو العام الماضي.
وجاءت انتقادات المؤتمر السوداني، لأداء الحكومة، رغم تأكيد دعمه لسياسة التحرير، وتأمينه على وجوب إجراء المعالجات العلمية اللازمة لإزالة التشوهات البنيوية في الاقتصاد الوطني، الموروثة من حقبة النظام البائد.

ودعا المؤتمر السواني ، وهو أحد مكونات “الحرية والتغيير”، إلى ضرورة اتباع مبادئ الشفافية والمؤسسية في اتخاذ القرارات وتمليك الرأي العام كافة الحقائق والمسوغات مسبقاً.
كما طالب الحكومة بإجراء حوار واسع حول قراراتها الأخيرة بهدف الوصول لتوافق وطني بشأنها مع حزمة الإصلاحات والمعالجات المطلوب إنفاذها في موازاة هذه القرارات.
وأكد حزب المؤتمر السوداني أنه مع إزالة التشوهات “ممثلة في الدعم السلعي”، لكنه يعبر عن اختلافه في الطريقة وترتيب الإجراءات التي تتم عبرها إزالة التشوهات.

وقال إن ذلك يتم عبر تنفيذ حزمة متكاملة من الإصلاحات والمعالجات، وفي مقدمتها إجراءات فورية وفي المدى القريب والمتوسط والبعيد لتخفيف وطأة قرارات تحرير أسعار الوقود على الشرائح الضعيفة التي تشكل النسبة الأكبر من السودانيين.
وأضاف “يدخل في ذلك كافة الآليات الوقائية والمخففة من آثار هذه القرارات على المواطنين، لا سيما الأسر الفقيرة والعمال والموظفين بالقطاعين العام والخاص”.
وتابع “وفي مقدمة هذه الآليات ضبط سعر صرف الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية و حسم المضاربين بالعملة ومعالجة التذبذب في سعر الصرف حتى لا تضطر الحكومة لاتخاذ نفس قرارات الزيادات في وقتٍ لاحق تحت نفس الذرائع”.

 

وشدد البيان، على ضرورة علاج أسباب التضخم علاجاً جذرياً، و الشروع الفوري في بسط ولاية وزارة المالية على المال العام، و إصلاح القطاع المصرفي وتفعيل برنامجي ثمرات وسلعتي في حدهما الأقصى، وتقليل الإنفاق الحكومي، إلى جانب تشجيع الجهود الشعبية في تكوين الجمعيات التعاونية في الأحياء المختلفة في المدن والقرى والحلال والفرقان للاضطلاع بأدوارها في توفير السلع الاستهلاكية الأساسية بأسعار تكون في حدها الأدنى.

وأشار البيان، إلى أنه من الضروري ابتداع أساليب مناسبة وفعالة لدعم قطاع النقل والمواصلات بما له من تأثير مباشر على القطاعات الإنتاجية ومجمل حياة الناس، كما لا بد من أن تقوم الأجهزة الأمنية بدورها كما ينبغي في حماية الاقتصاد الوطني.

وأكد حزب المؤتمر السوداني، أن السياسة الجديدة لن تؤتي أكلها دون تنفيذ كامل للحزمة المطلوبة من الإصلاحات والمعالجات ووسائل الحماية الاجتماعية.

السوداني


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.