مفوضية الاتحاد الأفريقي تعلن الاستعداد لمساعدة أطراف سد النهضة في التوصل لاتفاق
أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الاستعداد لتقديم مساعدات لأطراف سد النهضة بغرض التوصل إلى اتفاق ، وذلك في ظل وجود حالات توتر بين السودان ومصر وإثيوبيا على عملية الثاني للسد في يوليو المقبل.
ووصل موسى فكي إلى الخرطوم السبت على رأس وفد رفيع يضم رئيس مفوضية الشؤون السياسية والسلم والأمن اديوي بانكولي وكبير مستشاري رئيس المفوضية محمد الحسن ولد لباد.
واستقبلت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، المسؤول الافريقي ومرافقيه وأفادت وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية، تلقته “سودان تربيون”؛ إن موقف السودان من سد النهضة “قائم على التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم بشأن قواعد الملء والتشغيل”.
وأعلن موسى فكي عن “استعدادهم لتقديم أي مساعدة ممكنة لتسهيل التوصل لاتفاق بين الأطراف”.
وبدأت إثيوبيا في تعلية الممر الأوسط لسد النهضة، الأمر الذي يمنع تدفق مياه الأمطار إلى السودان ومصر إلا بعد وصول المياه لمستوى بحيرة السد، وهي خطوة ترفضها الخرطوم والقاهرة.
ويتوقع أن يناقش موسى فكي مع قادة الحكومة السودانية قضايا الانتقال والصعوبات التي تواجه البلاد.
وقال فكي إن مفوضية الاتحاد الأفريقي حريصة “على استقرار أوضاع السودان وتقديم نموذج انتقال ناجح للحكم الديمقراطي”.
وأشاد بجهود حكومة الانتقال في مواجهة التحديات خاصة الاقتصادية، معلنًا تقديم “ما يلزم لنجاح عملية الانتقال في السودان”.
وتعاني البلاد من أزمة اقتصادية، تتفاقم يوما عن الآخر نتيجة الإجراءات الحكومية التي تقول إن تنفيذها لضروري لإصلاح الاقتصاد، رقم إقرارها بقسوتها على السكان.
وتتمثل هذه الإجراءات في رفع الدعم الحكومي عن الوقود والكهرباء والخبز وتخفيض قيمة العملة، وهي إجراءات يراقبها صندوق النقد الدولي.
ورحب مكتب اتصال الاتحاد الأفريقي بزيارة رئيس المفوضية موسى فكي إلى الخرطوم التي تُعد الرابعة من نوعها في غضون عامين.
ودعا المكتب السلطات السودانية للنظر إلى زيارة فكي إلى البلاد بتفاؤل، وذلك لأنها تندرج في “إطار المواكبة الهادفة إلى الدفع بوتيرة العمل بما يرتضيه السودان لتأمين الانتقال”.
المصدر : سودان تربيون