“تجمُع الصيادلة”: الحكومة “تكذّب”.. وتمضي نحو تحرير أسعار الأدوية

كشف تجمع الصيادلة المهنيين، عن زيادات جديدة في أسعار الأدوية، تأتي استمراراً لتنفيذ سياسة الحكومة غير المعلنة لتحرير سعر الدواء وتحميل المواطن أعباء فاتورة العلاج.وقال التجمع في بيان إن الحكومة تكذّب على المواطن فيما يتعلق بأمر الدواء.

وأضاف البيان: تأكيدا لكذب تصريحات الحكومة ورئيس وزرائها التي ظلت تُطلقها منذ أكثر من عام حول دعم الدواء والتي كان آخرها في خطاب حمدوك يوم 15 يونيو 2021 حيث قال نصاً: “وفي هذا الإطار نؤكد استمرار دعم الحكومة للعديد من السلع والخدمات الضرورية، منها الكهرباء والدقيق وغاز الطبخ والأدوية.”في حين علمه التام بأن أسعار الأدوية ظلت في ارتفاع مستمر بمتوالية هندسية بعِلمه ومباركته حيث بلغت نسبة الزيادة خلال أقل من عام للنهج الذي أقره اكثر من (1000%) في المتوسط.

بعد ان نتجت عن سياسة تجفيف أرفق الصيدليات والمستشفيات من الدواء بكل تصنيفاته ابتداءً من الادوية البسيطة ووصولاً الي الأدوية المنقذة للحياة وأدوية مرضى السرطان والكلى، ومن ثم تم تحريك سعر دولار الدواء من (47.5)جنيه الي (55)جنيه ثم (380) جنيه وأخيراً وليس آخراً الي (435) جنيه على التوالي وبلغت أسعار الدواء حد غير مقبول وليس في طاقة المواطن السوداني قياساً بالحد الأدنى للأجور المحدد بثلاثة ألف جنيه فقط (3000).ويؤكد التجمع في بيانه على أن هذه الزيادات تأتي امتداداً طبيعياً ومواصلةً لتنصل الحكومة عن التزاماتها تجاه صحة وعلاج مواطنيها.

وتنعكس هذه الزيادات بصورة مباشرة على قدرة المريض في الحصول على الدواء إذ أن توفر الدواء بالسعر العالي وعدم توفره وجهان لعملة واحدة. إن الضرر والعبء الأكبر لهذه السياسة يقع على محدودي الدخل باعتبارهم أكثر عرضة للأمراض وعلى سكان المناطق الريفية حيث تزداد حالة الفقر والافتقاد للبِنى التحتية الصحية ويصعب الحصول على خدمات التأمين الصحي الذي إن وجد فهو لا يقدم تغطية شاملة مما يجعلهم عرضة لتحمل جل تكلفة العلاج ويؤثر على المؤسسات الصيدلانية الخاصة(صيدليات المجتمع، الشركات المستوردة والموزعة وهي صاحبة النصيب الأكبر في تقديم الخدمة والإمداد الدوائي) من ناحية تآكل رأس المال من غير توفر مصادر تمويل مما سينعكس على الوفرة وسهولة الحصول على الدواء.

ويضيف: إن السياسات الدوائية لابد أن تأتي متناسبة مع الأوضاع والمؤشرات الاقتصادية وملبية للمعاير المعروفة من سهولة الحصول على الدواء وضمان الوفرة والسعر المناسب بالقياس للمداخيل الشهرية وقبل كل ذلك ضمان المأمونية والجودة، وبسعر مناسب متماشياً مع قيم وأهداف ثورة الحرية والسلام والعدالة.

 

الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.