اقتصاديون: بورصة الذهب توقف التهريب
أكد محللون اقتصاديون أهمية إنشاء بورصة الذهب فى إيقاف نزيف التهريب ودعم الاقتصاد، مشيرين لضرورة استقرار السياسات الخاصة بتصدير الذهب.
وأشار المحلل الاقتصادي د.هيثم فتحي فى حديثه لـ (السوداني) إلى أن السودان لم يتمكن من الوقوف على عائد صادر الذهب منذ أكثر من عشر سنوات وأن انشاء بورصة للذهب يعمل على وقف نزيف عمليات التهريب الذي بسببه فقد السودان أطناناً عدة منه، مشددا على ضرورة فك احتكار التصدير الذي كانت تسيطر عليه الدولة عن طريق بنك السودان المركزي، لان تحديد أسعار غير مرضية للمنتجين يجعل تدفق الذهب السوداني للأسواق الخارجية لا يتم بانسيابية كاملة وطرق مؤسسية، ولا يسهم في دعم الاقتصاد الوطني بشكل كبير بدعم موارد حرة حقيقية، ولا يحد من عمليات التهريب الذي يشكل 80% من إجمالي الإنتاج.
ولفت إلى أن تحرير شراء وبيع الذهب عبر البورصة يمكن أن يجعل مساهمة الذهب فيه مقدرة جداً في تنمية وتحسين الاقتصاد السوداني خلال المستقبل القريب، مما سيؤدي بلا شك إلى فك الاختناقات والأزمات الخدمية والمعيشية التي ظل يعاني منها المواطن سنوات طويلة كما أن إنشاء البورصة سوف يعمل على التساوي بين السعرين العالمي والمحلي، وبالتالي لن يكون هناك سوق سوداء وسوق موازية للذهب في السودان، بل سيكون هناك تعامل وفقاً للسوق العالمي فقط الذي تتحكم فيه قوة العرض والطلب العالمية.
وتوقع الخبير الاقتصادي برفيسور عز الدين ابراهيم فى حديثه لـ السوداني أن يسهم انشاء بورصة الذهب فى الحد من عمليات التهريب باعتبار أنها تؤمن سعرا مجزيا للمعدنين وشدد على أهمية استقرار السياسات لاستقرار سعر الصرف والحد من اللجوء للتجار لتخزين الذهب مما يسهم فى ارتفاع أسعار العملات الأجنبية، لافتا إلى أن إنشاء البورصة ينعكس إيجابيا على زيادة المعروض من النقد الأجنبي.
ونوه المحلل الاقتصادي د. محمد الناير إلى أن صدور أمر تأسيس البورصة جيد وظل مطلبا منذ سنوات بإنشاء سوق منظم يتم فيه تداول الذهب بأسعار مجزية للمعدنين ليأت الذهب طوعا. وتابع من الممكن أن تكون البورصة جاذبة للذهب المنتج في الدول المجاورة وكما انه يحد من تهريب الذهب للخارج وأضاف كل من يعمل في الذهب يأمل في أن يبيع الذهب فى السوق بالسعر العالمي، منوها إلى أن إنشاء البورصة يمكن من دعم الاقتصاد وخاصة بما تحصل عليه من رسوم تداول، مشددا على أهمية الإسراع في إنشائها لتكون واقعا ملموسا ويبدأ عملها في أسرع فرصة لتفادي إهدار المعدن وتحقق الفائدة للاقتصاد خاصة وأن الذهب من الممكن أن يكون احد المخارج لمعالجة الأزمة الاقتصادية مؤكدا على أهمية أن يكون هناك استقرار في سياسات الذهب وان يكون التصدير عبر الشركات ولابد من صدور منشورات واضحة للتصدير على ان يكون لبنك السودان احد شركات الوساطة لتحقيق احتياطات الذهب والمساهمة في استقرار سعر الصرف.
السوداني