ترك يكشف تفاصيل محاولة اغتياله والجهة المخططة للحادثة

جهات خططت لتصفية الناظر محمد الأمين ترك ناظر عموم قبيلة الهدندوة وظلت تخطط لاختيار توقيت مناسب ينفذ فيه المخطط بغرض خلق فتنة بين قبيلتي الهدندوة والبني عامر قد تقود الى صراعات قبلية حامية الوطيس بشرق السودان وبالتالى يصبح الشرق بوابة لدخول قوات الاحتلال … (الانتباهة) اجرت حواراً مع الناظر محمد الامين ترك فالى الحوار :

*من الذي خطط لاغتيالك والهدف من المحاولة وتفاصيل المخطط ؟

– وردتنى معلومات مؤكدة تفيد بان افراداً من احدى القبائل بعضهم يقيم خارج السودان والبعض الاخر بالخرطوم قاموا بمشاركة حزب يسارى بالتخطيط لتصفيتى واغتيالى بغرض التخلص منى وسنكشف عن هذه الجهة اليسارية فى الوقت المناسب.

*ما هو الوقت المحدد لإنفاذ المخطط؟

–الوقت المحدد لانفاذ الاغتيال مفتوح ولم يحددوا الوقت وكانوا ينتظرون الوقت المناسب لانفاذ المخطط وكنا نحن نراقب اجتماعاتهم التى عقدت فى كسلا واجتماعات عقدت فى الخرطوم

*الهدف من التصفية ؟

–الغرض من التصفية او الاغتيال هو اسكات صوتنا حيث ظللنا نطالب بتصحيح مسار الثورة وان تكون بمشاركة كل الشعب وليست حكراً على احزاب بعينها.

*ما هى دعوتكم للثلاثين من يونيو المقبل؟

–دعوتنا للثوار بان تكون مليونية (٣٠) يونيو دعوة لتصحيح مسار الثورة وليس اسقاط كما ندعو لتأمين وحدة البلاد من الانزلاق والان نلاحظ ان هنالك احزاباً تتحكم فى الفترة الانتقالية نطالبها بان تفسح المجال لان تكون الفترة الانتقالية محايدة دون احزاب وان يأتى دور الاحزاب فى الانتخابات.

*ما رأيكم فى الجهات التى تدعو لاسقاط النظام ؟

–لا ندعو للاسقاط طالما ان هنالك مجلس سيادى وحكومة انتقالية ولا نريد مزيداً من الانزلاقات الجديدة وما نريده الان هو الاصلاح من خلال حكومة كفاءات مستقلة وحكومة تمهد للفترة القادمة ولكن المؤسف الان الحكومة حزبية وهذا يقودنا الى نفس النكبة .

*ما رأيكم فى مبادرة حمدوك الاخيرة ؟

–توقعنا ان يصدر حمدوك قراراً باعلان واضح لاصلاح الوضع الماثل ودعوة لمصالحة وطنية لا تستثنى احداً ولكن فاجأنا حمدوك بهذه المبادرة دون دعوة للمصالحة وهذا ما يجعل المبادرة غير جاذبة.

والفرصة ما زالت امام حمدوك لطرح مبادرة قوية ونحن جاهزون لدعم مبادرته اذا كانت قوية وان تحدد مدة واضحة للانتخابات لان ان يستكين الحال الى حكومة انتقالية.

*ماهى مطالبكم للاصلاح الذي تطالبون به؟

–نطالب بالغاء الوثيقة الدستورية التى كبلت يد الاجهزة الامنية وتسببت فى اشاعة الفوضى وسحبت الصلاحيات من المخابرات ونطالب بالعودة الى دستور ٢٠٠٥م

*ما رأيكم فى عمل لجنة إزالة التمكين ؟

– الان هنالك تمكين من نوع اخر فهو استبدال لتمكين قديم بتمكين جديد ونحن فى شرق السودان لم يأتنا لا تمكين قديم ولا تمكين جديد ونحن لا نريد احلال تمكين بتمكين ولكن نريد حكومة يتساوى فيها السودانيون ويرون فيها انفسهم .

*قراءاتكم لتعيين حكام لدارفور والمنطقتين ؟

–تابعنا تعيين حاكم عام لدارفور وتعيين حاكم عام للمنطقتين (النيل الازرق وجنوب كردفان) ولكن هذه التعيينات تمت بموجب اتفاق سلام جوبا وبالتالى كان لزاماً على السيادى اتخاذ هذه القرارات .

ولكن هذه القرارات ستجعلنا نطالب نحن في الشرق بان يكون لدينا حاكم عام وكذلك اهلنا بالشمالية سيطالبون بحاكم عام وهكذا ستطالب كل اقاليم السودان بذات المطلب .

*هل سيطالب الشرق يوماً بحق تقرير المصير ؟

–نحن في شرق السودان لدينا التنسيقية العليا لشرق السودان وهى بمثابة الحاضنة السياسية لنا ويمكننا عبرها ان نطالب بتعيين حاكم عام اولاً ومن ثم حق تقرير المصير مستقبلاً وبالتالى الانفصال.

*هل من السهل أن ينفصل الشرق عن السودان ؟

–ولم لا ينفصل الشرق ؟! فدولة السودان ليس فيها شيء جاذب يمنعنا من الانفصال وليس لدى السودان برنامج وطنى متفق عليه ويصطف السودانيون حوله، ومنذ الاستقلال وحتى يومنا هذا ليس هنالك اى شيء مقنع بامكانه ان يثنى الشرق عن فكرة الانفصال، ودعكِ من الشرق فحتى نهر النيل والشمالية بدأ اهلها يشعرون بالظلم ويرغبون في الانفصال.

*كيف تقرأ الدعوات لمليونية (٣٠) يونيو والتوقعات بوقوع صدامات؟

–اعتقد ان من حق الشعب الخروج والتعبير عن رأيه وهو حق اصيل مكفول بموجب القانون والدستور، وكما خرج الشعب واسقط حكم الانقاذ فلم لا يخرج ويعبر عن رأيه الان ونحن نحذر من اى محاولات تصدى للمواكب لانها قد تجر السودان وتعيده الى مربع العنف والدموية ، وطالما ان هنالك فئة معينة تسعى للتحكم في البلاد وهذا امر مرفوض فمن حق الشعب ان يخرج ليعبر عن رفضه لتلك الجهات .

*سحب صلاحيات جهاز المخابرات وأثره على الحالة الاقتصادية والأمنية؟

–الشعب السودانى خرج لاسباب تتعلق بسوء الظروف الاقتصادية ولكن هنالك جهات خططت لسحب وسلب صلاحيات جهاز المخابرات واضعافه ولكن كان نتاجاً لذلك ما يحدث الان من تفلتات امنية واقتصادية وتنام لظواهر التهريب وترد اقتصادى، وفي رأيي الخاص ان قرار سحب صلاحيات جهاز المخابرات قرار غير موفق .

لمن لا يعرف جهاز الامن والمخابرات فهو حتى ابان حكومة البشير كان يمثل المرجع لنا وكنا نحتكم اليه كلما احتدم النقاش بيننا وبين الولاة او اعضاء الحزب الحاكم فقد لعب جهاز الامن والمخابرات ادواراً جليلة في كثير من القضايا فقد كان له دور في حلحلة المشاكل والفصل في النزاعات وتقديم الخدمات حتى حفر ابار المياه وتقديم الكثير من الخدمات التى عجز الكثير من الولاة عن تقديمها لذلك نرى ان الذين طالبوا بسحب صلاحيات الجهاز وتجريده قد اجحفوا في حقه ويجهلون اهمية ادواره تماماً

ونحن نطالب بشدة للعودة الى دستور ٢٠٠٥م وليس نحن فحسب بل حتى ثوار (٣٠) يونيو سيطالبون بالغاء الوثيقة الدستورية وعودة دستور ٢٠٠٥م واعادة الصلاحيات لكافة القوات النظامية .

*ما تعليقكم على تنامي ظواهر التهريب في كسلا ؟

–هنالك مواطنون في غرب اريتريا يأتون بدوابهم للتسوق في كسلا كما ان البضائع تخرج بصورة يومية عن طريق التهريب الى اريتريا وهذا التهريب أضر بالاقتصاد اذ اصبح المواطن السودانى غير مستفيد ولكن تنحصر الفائدة في ايدي تجار محددين واشخاص جل همهم هو ضرب الاقتصاد السودانى وتحقيق مكاسب شخصية وهذا الامر يحتاج الى مراقبة دقيقة للحدود ويحتاج لقوات مشتركة تعمل على منع التهريب نهائياً.

*ما رأيك في انتشار السلاح في البلاد ؟؟

–طالما هنالك انفلات امنى كبير فهذا حتماً سيقود الى انتشار السلاح خاصة ان تقييد الشرطة لدرجة ان الشرطى بات لا يستطيع استخدام السلاح لحماية نفسه او حماية المواطن سيجعل المواطنين يتجهون لامتلاك السلاح لاغراض الدفاع عن النفس ولكن في حال حدوث اى صدامات تصبح تلك الاسلحة مهدداً امنياً كبيراً والان في بورتسودان هنالك صراعات قبلية استخدم فيها السلاح النارى والحكومة تعلم تماماً بامر ذلك السلاح.

المصدر : الانتباهة

Exit mobile version