بقلم / إسحاق أحمد فضل الله
ونجعل للحديث رأساً وذيلاً لأن الحيرة تجعل لنا ذيلاً.
فالحديث الذي يصلح والذي هو البذور والجذور لا يفهم.
والحديث الذي هو نوع من الأُنس يبقى وله ما للأُنس من قيمة….
وهي صفر.
وتِرك ومريم والسد والمخابرات و..و.. هي فروع الأُنس اليوم.
الأُنس الذي لا يودي ولا يجيب.
ومن الذيل وعن شعور السوداني العميق بالإسلام قالوا.
في شندي الأسبوع هذا كان المصلون مستغرقين في الاستماع والإمام يقرأ جدال إبراهيم عليه السلام والنمرود.
والإمام يقرأ
(قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر) ..
وأحد المصلين عندها يصيح
:ود الـ(…..)
الرجل كان يشعر أنه جزء من المعركة والنصر يجعله يطلق صيحته بلغته…
إسلام… وانتماء… لكنه إسلام يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض…
والنوع هذا من الإسلام هو( القمقم) الذي يصنعه الغرب لحبس عقول الناس فيه حتى اليوم… حتى اليوم
وتصحيح الأمر في العقول نشرع فيه فيأتي من يظن أننا نرطن… وأننا بعيدين عن همومهم…
ونسكت.
(٢)
وتِرك….
وتِرك يصبح ظاهرة لأنه يطلق مليون نحلة مهتاجة كانت تنتظر من يحركها
وتِرك.. إغلاقه للشرق يصبح له معنى جديداً….
مثلها تماماً حكاية القتيل الذي تكتشف جثته أمس الأول.
وما يجعل للقتيل هذا بالذات معنى خاصاً هو أن الشاب هذا كان هو أحد قادة مظاهرة 30 يونيو.
وأنه من البجا.. مما يعني عودة إلى تِرك
والقتل هذا يصبح له عند الناس معنى.
وهتاف الشرطة الغاضب في لقاء وزير الداخلية.. واختيار الشرطة الميدان المفتوح.. على غير العادة.. للقاء شيء يصبح له معنى.
وإن صدقت المواقع فإن اكتشاف بيوت تابعة لأمن قحت محشوة بالسلاح أمر له معنى.
…….
وكأنها ظلال لهذا وظلال لأحداث الشرق يصبح لاشتباك الشرق المسلح أمس الأول شيء له معنى.
والمعنى هو أن كل أحد يحمل الآن شعوراً عارماً بأن حكومته الوحيدة التي تحميه هي سلاحه الذي يحمله.
والظل الأعظم لما يجري والمعنى الأعظم هو شيء ترسمه ومعناه.. حكاية تِرك.
فالمشهد التِركي ترجمته هي.
*
( الدولة هي شعب… وتِرك عنده شعب
والدولة لها حدود وتِرك يتحدث عن حدود.
والدولة استعداد للقتال… ودول هي ظهره عند القتال… وتِرك عنده الآن هذا
والحرب هي مقدرة على تحطيم العدو.
وتِرك إن هو أغلق الطريق والميناء اختنق السودان كله وتِرك… قولاً وفعلاً.. يذهب إلى هذا.
وبعض الفعل يصبح إشارات للمقدرة…
وتِرك يوقف القطار لفترة… ثم (يسمح) بتحركه.
ويقطع الطريق لفترة ثم يسمح بفتحه.
والعمل يصبح إشارات تنقل الموقف من مقدرة وحجم القول إلى مقدرة وحجم الفعل.
وإشارة إلى أن ما يجري هو(عينة) عينة صغيرة مما يمكن أن يقع.
….. (٣)
والدولة تبحث عمن يطرق الباب.. باب تِرك.. نيابة عنها .
فالدولة الآن موقفها هو موقف المرأة المطلقة في مجلس الجودية حيث المرأة هناك تشتم الزوج بكل لسان بينما هي تغمز لأهل المجلس لإكمال الصلح وإعادة الزوج لها.
وقحت في بحثها عن الجودية تتحدث عن توسط إبراهيم محمود حامد أحد أبرز قادة الوطني وأحد قادة الشرق.
وقحت لعلها مستعدة للذهاب إلى (هداليا) عاصمة دولة تِرك.
……
وقحت هي قحت وقحت وقحت وكلها ضد قحت.
وتحت الحديث عن الصلح تذهب قحت أخرى لإطلاق (فيديو) يتحدث فيه تِرك ويدعم التمكين.
لتذهب أخرى لإطلاق حديث تِرك الأخير الذي يرفض فيه قحت وما ينتمي إليها.
…….
والهراس…. الأحداث التي هي شيء مثل حطام الزجاج الهراس الذي يحكم الأحداث.
والركام ركام ما يحدث الآن يبشر بالخراب القادم.
وأن مطار بورتسودان يغلق اليوم.
وأن مصير السودان.. الذي يهدده سد النهضة.. يدار بمريم التي هي اليوم في مجلس الأمن.
ومعها حقيبتها التي تحمل فيها ما تحمله حقائب النساء (وزير الري يلحق بها اليوم).
ومجهودات وزيرة الخارجية لإنقاذ السودان كانت هي.
الوزيرة تتصل هاتفياً…. هاتفياً…. هاتفياً بروسيا لمساعدة السودان في مجلس الأمن.
**
وبعض هراس الزجاج الأسبوع هذا كان هو حديث البروفيسور حسن مكي عن حمى الجري التي تجعل مخابرات دول ودول تجتمع الأيام الأخيرة وتنفض للحديث حول لحم السودان.
………
بريد
وجمعية ترى ما يراه الناس من أن تسعة أعشار السودانيين يعجزون هذا العام عن الضحية.
والجمعية تقرر إعانة البيوت بأضحية واحدة عن كل عدد من البيوت… ذبح وتقسيم اللحم حتى لا يصبح العيد مأتماً… وحرمان لعيون الأطفال
والجمعية تفتح حساباً في البنك وبرنامجاً يشترك فيه من شاء.
- ولا ننسى رجلاً قبل أعوام يسأله طفله قائلاً
- يا أبوي.. … ليه الناس كل واحد عندهم خروف ونحن ما عندنا؟
الرجل أخذ (يجعر).
…..
هل تراجع تِرك ظهر الأربعاء.. عن كل شيء..؟؟
المصدر : الانتباهة