حجب حسابات وصفحات.. عملاق التواصل (فيس بوك).. في مواجهة الفلول..!!

في خطوة أشبه بالإعدام الجماعي أقدمت إدارة موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) على إزالة حسابات تدعو لانقلاب في السودان، ووصف مراقبون الإجراء بالسليم إلا أنهم أبدوا تخوفات من عودة تلك الحسابات بأسماء أخرى مما يجعل الإزالة علاجاً مؤقتا…

إعدام جماعي

أزال موقع (فيسبوك) حسابات تدعو إلى انقلاب في السودان في حملة إعدام جماعية لمئات الصفحات المزيفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تروج لمعلومات خاطئة ، حسب موقع (ميدل ايست) أي وفي تقرير السلوك غير الأصيل المنسق لشهر يونيو ، حدد عملاق وسائل التواصل الاجتماعي الصفحات في السودان والجزائر والعراق والأردن التي تنتهك سياسة الشركة بشأن التدخل الأجنبي و “تتلاعب بالنقاش العام لأهداف استراتيجية” بحسابات مزيفة، وأزال (فيسبوك) (53) حساباً و (51) صفحة وثلاث مجموعات و (18) حساباً على (إنستجرام) في السودان ، بعضها كان يضغط من أجل انقلاب على الحكومة الانتقالية وعودة المخلوع عمر البشير وساعد الباحثون في Valent Group ، وهي وكالة رقمية مقرها لندن ، Facebook  في تحديد الحسابات ، التي جمعت مجتمعة (1.8) مليون متابع، و”استخدم الأفراد المسؤولون عن هذا النشاط حسابات مكررة ومزيفة و تم اكتشاف بعضها وتعطيله بالفعل بواسطة الأنظمة الآلية – لإدارة الصفحات ، ودفع الأشخاص إلى موقع الويب الخاص بهم ، والتهرب من التطبيق ، والنشر ، وتضخيم المحتوى الخاص بهم لجعله يبدو أكثر شيوعاً مما كان عليه “، كما ورد في تقرير (فيسبوك)، وتضمن المحتوى الذي نشرته الصفحات دعم تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل ، وانتقاد الحزب الشيوعي والعلمانية والحركة النسوية والحكومة الانتقالية الحالية، وكانت الصفحات التي تمت إزالتها من (فيسبوك) باللغة العربية بشكل رئيسي وكانت مرتبطة بأفراد في السودان ، بمن فيهم أولئك المنخرطون في تيار المستقبل للإصلاح والتنمية.

إجراء سليم

واعتبر المحلل السياسي البروفسير  عبده  مختار موسى  أن الإجراء الذي اتخذته إدارة (الفيس بوك) إجراء صحيح لجهة أن تلك الحسابات تخلق بلبة وتشويها وعرقلة لثورة الشعب، وقال مختار لـ(الإنتباهة) سبق وأغلق (الفيس) حساب لرئيس أمريكي، وأضاف عندما يستغل فرد أو شركة أو مؤسسة هذه المواقع للتأثير على أمن واستقرار المجتمع عبر تزييف الحقائق وإثارة النعرات والفتنة والكراهية ضد النظام القائم وتحريك الآراء لزعزعة الاستقرار في الدولة، وتابع بأن ثورة السودان ثورة شعب لذلك فإن إزالة تلك الحسابات أمر سليم للتصدي لتلك الجهات التي تدعو لانقلاب، وأشار مختار إلى أن الشعب السوداني شعب واع حتى إذا ضاقت به الظروف المعيشية لكنه لن يرضخ لإعادة الدولة العميقة وحكم البشير  نعم سيرفض الشعب السياسات لكنه لن يرفض استمرار الثورة مهما كانت الأوضاع وسبق ورفع شعار (الجوع ولا الكيزان) مبيناً أنهم يعودون من خلال بوابات جديدة ومسميات بها نوع من التمويه لتنشيط الشعب ضد الثورة وهذا أمر مرفوض، وتابع أية ثورة تعترضها تحديات وتهديدات ولكنها ستستمر بصبر الشعب الذي صبر على الضائقة المعيشية وتفويت الفرصة على المتربصين بثورته.

تضليل إعلامي

 وتوقعت أستاذ الإعلام د. نمارق حسين زيادة في الدور  السياسي لمواقع التواصل الاجتماعي بمعدلات أكبر واستمراره على الرغم من الضوابط التي تمارسها إدارة تلك المواقع في عمليات المراقبة والحجب ، وقالت نمارق  لـ(الإنتباهة) ثبت جلياً وبحسب تقارير صادرة من مراكز بحوث عالمية أن مواقع التواصل الاجتماعي تحقق نجاحات كبيرة فيما يتعلق بالتأثير في الحياة السياسية، ولكن الأمر  يتفاوت من دولة لأخرى حسب درجة استجابتها لضغوط ورغبات الرأي العام الذي تعبر عن جزء منهم ، وفي ذات الوقت تمارس تلك الوسائل تأثيراً سالباً من خلال إطلاق شائعات وأخبار تحاول لتحقيق مصالح أطراف أخرى، وأشارت إلى أن وسائل التواصل الإاجتماعي تساهم  في نقل الأفكار والآراء المتعلقة بقضية معينة لعدد كبير من الأشخاص في مناطق مختلفة من العالم، وتتيح بذلك المجال لبلورة رأي عام دولي مساند لبعض القضايا، وهو الأمر الذي ينتج عنه تغيير إيجابي في بعض مناحي الحياة، غير أنها في المقابل قد تقع في فخ التضليل الإعلامي والتأثير السلبي في الرأي العام، حينما يتم توظيفها بهدف تغيير قناعات أفراد المجتمع في دولة ما في اتجاه معين.

المصدر: الانتباهة أون لاين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.