بقلم. / إسحاق أحمد فضل الله
أستاذ عبده
في الحديث عن مصير البلد قالوا.
كل أحد الآن يدير ويدار..
ويحصون أسماءً لا نوردها لأنها لم تكن شيئاً مذكوراً.
لكنهم في الإحصاء قالوا… قوش عدو لنافع وكرتي عدو لقوش وقوش والقادة المسجونون أعداء .. وقوش يصنع قحت وقحت تحت مخابرات معروفة تستخدم قوش ثم تطرده.
والعداء هذا عند قوش… والقوة. فلا أحد يعادي أقوياء كثيرين إلا وهو قوي… قوش بالعداء هذا يصبح مؤهلاً عند أمريكا بديلاً للبشير.
وترشيح أمريكا لنافع وعلي عثمان بديلين للبشير حكاية حكيناها أيامها.
وقوش يقبل ويستخدم موقعه ويستخدم جهات أجنبية وتستخدمه الجهات تلك.
………
لكن قوش الذي مثل كل قادة المخابرات يستخدم الخداع…. يخدع.
ويصنع قحت ثم يطرد.
وأسلوب الضربة التي وجهت له كان أسلوباً ذكياً.
ومدهش أن الدائرة ذاتها تتكامل الآن
الدائرة التي تريد حكماً دون دم.
والأخرى التي تحرص جداً على أن يقع الدم.
…….
إذاً….. الأحداث والجهات والمخابرات المجنونة… أشياء تجعل الشرح ضرورة
فصناعة قحت كانت تبدأ من بورتسودان
وتبدأ بإبعاد الوالي علي حامد ( فالسيد علي حامد خبير المخابرات كان يستطيع أن يشم رائحة المؤامرة على بعد عام ).
وقوش الذي يريد انقلاباً دون دم يصنع ابن عوف لقيادة الجيش ثم يقوده.
ثم يقود المظاهرات.
ثم يقود الاعتصام لإرغام الطبقة الوسطى من الجيش.
و…. وكل شيء يجري بسلاسة.
ثم مرحلة ضرب قوش تبدأ بعد أن اكتمل استخدامه.
وقوش الذي يقود الانقلاب العسكري/ الشعبي دون دماء يفاجأ بشيء…
قوش يفاجأ بقوة عسكرية تهاجم الاعتصام وتقتل.
والحدث هذا كان هو الخطوة الأولى في أسلوب مخابرات أجنبية ما زالت تعمل حتى اليوم… وبالأسلوب ذاته.
فالظاهرة الأخيرة منذ أكتوبر الماضي وحتى أحداث الشرق الآن هي ظاهرة
(قوة عسكرية مجهولة… ليست من الجيش… وليست من جهاز المخابرات… وليست من أية قوة معروفة… وهي من يهاجم ويضرب ويختفي… ثم لا أحد من جهات السلطة يعتقل فرداً واحداً من أفراد القوة هذه أو يعرف من هو).
والظاهرة هذه تصبح جزءاً من شيء هو الآن ما يثير القلق.
فالناس تنظر الآن وتجد أن هناك جيشاً غير الجيش.
وجهاز أمن ليس هو جهاز الأمن
وقوانين ليست هي القوانين.
وسلطة ليست هي السلطة.
و(سلطة ليست هي السلطة) جملة ما يأتي بها الآن هو إطلاق أو عدم إطلاق سراح المعتقلين الأسبوع هذا.
فالحديث منذ أول الأسبوع هو حديث البيوت عن إطلاق سراح ماجد وآخرين
والناس يرونهم في البيوت… مما يعني أن الحديث حقيقة.
ثم حديث عن إطلاق سراح غندور وآخرين..
والحديث يغوص ويطفو عن…. أطلقوا… لا لم يطلقوا.
والحديث يذهب إلى تفسير خطير
تفسير يقول إن جهة في الدولة تطلقهم لأنها السلطة.
ثم جهة تمنع إطلاقهم لأنها هي السلطة
والناس تظل تنظر لتعرف أي الجهات هي السلطة.
……
ثم ظاهرة أخرى تجعل الناس تبحث عمن يدير البلد وما إذا كان هو السودان.
فالحديث/ والخائف عادةً ما يأتي بالظنون/ الحديث يقول إن الجهة التي تدير دمار السودان تجعل حمدوك يعطي التمرد في كاودا ما يعطي.
ويقف للحديث تحت علم التمرد.
والآن يعلن إعطاء جنوب النيل حق
الحكم الذاتي.
ثم هو في الأسبوع ذاته يعطي الشرق العين الحمراء.
(والشرق ما يقوده هو عقول تعرف أن عداءها لقحت لا يعني أن تسعى…. مثل التمرد… في دمار السودان).
والمؤامرة تذهب إلى أنه
الأطراف قبلية وإثارة الحرب فيها سهلة
وأن الوسط الذي لا قبائل فيه يدمر بالهدم الاجتماعي.
والناس يجدون أن كل جهة تسارع من ناحيتها للهدم.
وأن الدولة التي تسن قانوناً يجعل زواج الفتاة دون الثامنة عشر جريمة.. لأنها ليست راشدة.. الدولة هذه تسن قانوناً يعطي الطفل حق اختيار دينه لأنه راشد أو لأن الرشد لا يطلب في الدين.
والحديث لا ينتهي لأن السودان الآن مبهول.
لكن يبقى أن الناس أصبحت تقرأ الأحداث قبل أن تقرأ الأحاديث ثم تفسر.
ويبقى أن كثيرين يشعرون باقتراب البلد من الهاوية يقولون إن لعبة المخادعات
ولعبة… كل شيء لي أنا.
ولعبة البيع للمخابرات لعب تنتهي بما جعلناه عنواناً للحديث هذا.
عند الكتابة هممنا أن يكون العنوان هو
كل عام والسودان بخير.
لكن المشهد يجعلنا نفضل أن يكون العنوان هو..
هل هو آخر عيد للسودان…
المصدر : الانتباهة