عقدة اللون كريمات تفتيح البشرة البحث عن مدخل للجمال
لون البشرة الفاتحة اصبح معيارا للجمال، كما اضحى حديث المجالس للنساء بمختلف اعمارهن ووظائفهن وكل واحدة تتحدث عن وصفتها التي تستخدمها فتجد رواجا كبيرا الشيء الذي ساعد في تمدد تجارة الكريمات لتكون المحصلة أجسادا بيضاء بهية لكن تحمل داخلها مواد مسرطنة ورغم ذلك تجد القبول لإشباع الحاجة النفسية والتي باتت ضرورة اجتماعية.
مأساة سناء
سناء خريجة كلية آداب جامعة النيلين جاءت برفقة اسرتها إلى العاصمة المصرية القاهرة للعلاج. وشاءت الظروف ان إلتقى بها داخل احدى عيادات أطباء التجميل وبفضول جلست اتجاذب معها أطراف الحديث متسائلة عن ما الذي أصاب جسدها فبدأت تروي قصتها قائلة:( استخدمت كريم تفتيح للبشرة بعد أن وصفته احدى صديقاتي وعملت على اضافة البدرة الكينية المتعارف عليها بين النساء لكن ومن الاسبوع الاول بدأت تظهر علي جسدي تقرحات تنزف دما من ثم بدأت تأتي بمادة رائحتها غير مقبولة وبدأت رحلة العلاج بالخرطوم ولم اصل لنتيجة فحزمت امري واتيت برفقة اسرتي بحثا عن العلاج بالقاهرة واخطرني الطبيب أن البدرة هي سبب التقرحات وكان من الممكن أن يحدث تسمم للجسد لولا أن تم اسعافي (على ي وجه السرعة) سناء ختمت حديثها برسالة للنساء قائلة(عليكم الله اتركوا الكريمات والله مافي من وراها غير المرض).
ظاهرة لا تعرف الانحسار
مجيدة النور كانت برفقة سناء نادت السلطات بضرورة ضبط اسواق الكريمات ومحاربة التجار والمهربين الذين يعملوا على بيع السموم قائلة (ما الفرق بينهم وتجار المخدرات.؟فكل منهم يبث سمومه في الجسد) وواصلت وأخطر من اؤلئك التجار اصحاب البوتيكات الذين يعملون على بيع خلطات تمزج مع مواد غير معروفة معظمها كيماويات حارقة للجسد ما جعل الفوضى ضاربة بأطنابها لظاهرة لا تعرف الانحسار متمنية أن تكون هناك حملات مكثفة على تجار الكريمات التي غزت الأسواق بمسميات مختلفة واشكال مختلفة لكن نتيجتها واحدة هي المرض.
ثقافة مفروضة
اما ايمان سعدالدين فقالت إن ما يحدث ثقافة فرضت على مجتمع النساء وانحصر الجمال في اللون الفاتح لذا كان من الطبيعي أن انجرف كغيري مع التيار لاكتساب لون بهي ابيض رغم علمنا بأضرارها وان المواد المصنعة ربما يحمل الكثير منها مواد مسرطنة قائلة ارفف البوتيكات المليئة بكريمات تفتيح البشرة حرضت الكثيرات علي اللجوء لها وتبديل اللون الأسمر بلون يسر الناظرين
المصدر: صحيفة السوداني