منظمات صحيّة تحذر من تفاقم الوضع الصحي والبيئي في السودان خلال الشهرين القادمين

حذرت منظمات صحيّة وطبيًة وطقسية من خطورة الوضع الصحي والبيئي في السودان و من تفاقمه خلال الشهرين القادمين بحيث يصبح كارثيا تتفشى فيه الكوليرا والحميات المرتبطة بفصل الخريف وتردي صحة البيئة بالبلاد وخاصة شرقها من كسلا إلى بورتسودان، وفق وكالة سونا للأنباء.

 

وكتب المستشار السابق بمكتب رئيس الوزراء، د. امجد فريد الطيب، بموقع سودان-سين، مقالا ضافيا فصل فيه أهمية التعامل المبكر مع الوبائيات أصبح هو العامل الحاسم في النجاح و التحكم فيها والتقليل من آثارها.

ونبه إلى أن جزءا اساسياً من التعامل المبكر هو القدرة على توقع الانتشار الوبائي بشكل مسبق وهو ما أصبح يعرف بنموذج توقع المخاطر Forecast Risk Model .

 

مؤكداً وجود عدد مقدر من العوامل التي تجعل المختصون يتوقعون انتشار وبائي كبير للكوليرا أوالاسهالات المائية والملاريا والحميات النزفية في شهري أغسطس وسبتمبر من العام الحالي، مشيرا إلى ازدياد معدل الأمطار وفقا لموقع الايقاد للتنبؤات الجوية و الى الاحتمال المرجح بزيادة الفيضانات في فترة اغسطس ومع وجود الأمطار خلق بيئة مؤاتية لتوالد الحشرات النواقل لجرثومة الكوليرا و الاسهالات خاصة مع تراكم النفايات بالخرطوم والتي اتت ذبائح العيد و سوء التخلص من بقايا الذبيح لتزيد طينها بلة.

 

وقال “امجد فريد” و “بالنسبة للحميات الأخرى المنقولة بواسطة أنواع مختلفة من الباعوض وخصوصا الحميات النزفية (الصفراء ودينق والوادي المتصدع والشيكونغونيا) والتي شهدنا انتشارها مرارا في السنوات الماضية في السودان، وبالتحديد في المنطقة الشرقية، وفي ولاية كسلا تحديدا التي شهدت انتشار وبائي للشيكونغونيا Chic virus وانواع اخرى غير محددة من الحميات النزفية، فهذه لا سبيل افضل غير الوقاية منها بالرش المبكر للقضاء على الناقل الباعوض ومنع توالده بتجفيف البرك الراكدة.

 

مشيراً إلى أن العلاج من الحميات النزفية بطبيعته صعب ولا يوجد ما يمكن تقديمه غير مخفضات الحرارة والسوائل الوريدية مثلها مثل الكوليرا ايضا .”

وحذر من انشغال وزارة الصحة بالتعامل مع جائحة الكورونا بشكل كبير، وخصوصا وان موجتها الثالثة بدأت تضر بالسودان بشكل يتوقع لها ان تكون متزايداة في الاشهر القادمة، متجاهلة وبائيات الخريف التي قد تكون على نفس مستوى الخطورة “ان لم تكن أخطر في هذا الفصل وينبغي الاستعداد لها والعمل على التصدي لها. “

السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.