أين الدعم الحكومي من المريخ؟!

*إن كان من (سترة حال) للجنة التسيير الحالية بالمريخ فليكن في المرحلة القادمة لأنها الأصعب للفرقة الحمراء وتمثل تحدياً كبيراً كون أن الفريق مجابه بمباريات غاية في الصعوبة طيلة المراحل المقبلة من دوري أبطال أفريقيا.

*لذا فإن لجنة التسيير مطالبة بتوفير كافة المعينات للاعبين والجهاز الفني بدءاً من المرتبات والحوافز وانتهاء بتصفية المتأخرات المالية، لأننا بحسابات العقل والمنطق إذا أردنا للمريخ التأهل على حساب وفاق سطيف الى مرحلة المجموعات فيجب أن يكون النادي خالياً من المشاكل والديون، وعلينا أن نستفيد من الاشكاليات التي تواجه سطيف حالياً ونرتقي على حسابه لقادم الجولات.

*طبيعي جداً أن تواجه لجنة التسيير مشاكل مالية لغياب الموارد المالية وعدم وجود داعم أساسي للنادي (عدا جمال الوالي)، بالإضافة إلى أن دخل المباراة الأخير أمام وولفز النيجيري سيكون قد ذهب لتغطية منصرفات أخرى.

*والنفرة التي دعا لها المجلس لم تحقق الفوائد المرجوة، وبالكاد يصل مبلغ تحويل الرصيد من خلال الخدمة التي أطلقها النادي إلى ما يقل عن مائتي مليون شهرياً.

*ينتظر كثيرون عودة رئيس النادي السابق جمال الوالي بفارغ الصبر، كون أن مجيئه سيحل الكثير من المعضلات التي تواجه الفريق، وبدون مال لن يتمكن المريخ من التألق والمضي بعيداً في الممتاز ناهيك عن دوري أبطال إفريقيا.

*ولجنة التسيير بما تيسر من مال (في ظل عدم الدعم الحكومي) تحاول جاهدة ان تُغطي على الكثير من المنصرفات، ومشكورة على الاجتهادات التي أوصلت فريق الكرة الى مرحلته الحالية.

*قبيل سفره للمشاركة امام سانت لوبوبو الكنغولي قدم جهاز الأمن والمخابرات دعماً مالياً لنادي الأهلي شندي، وفي ذات الوقت تم تجاهل المريخ والهلال المشاركين في دوري الأبطال، مع ان الحاجة أكبر للنادي الأحمر.

*في الموسم قبل الماضي وعندما أعلنت لجنة التسيير الهلالية برئاسة عطا المنان لم نسمع على الإطلاق أن الهلال كان يعاني من مشاكل مالية، ولم نقرأ عن توقف المدير الفني للفريق، ولا للمحترفين، كان الدعم الحكومي حاضراً للهلال فما باله غائب عن المريخ.

*مع أن ونسي هو من قدمته الحكومة لرئاسة لجنة التسيير وبعدها تركته وحيداً وسط مخالب الاحتياجات الشهرية والتي تفوق المليار من مرتبات جهاز فني ولاعبين وصرف على المعسكرات والترحيل.

*لن تتقدم أنديتنا ولا منتخباتنا قيد أنملة على الصعيد الخارجي في ظل الشح الحكومي، لن يهنأ الجمهور الرياضي بأي بطولة وأنديته تنافح وتكافح من أجل توفير أبسط المقومات التي تحافظ على اسم النادي في المشاركات الخارجية.

*أما المدينة الرياضية فحدث ولا حرج فبعد طول غياب سيبدأ العمل مجدداً من أجل أن تكتمل بعض ملامحها التي صارت ملاذاً للمتشردين، ومأمناً للكلاب الضالة.

*ونأمل أن تكون الخطوات جادة وسريعة وفورية، لأن وزير الشباب والرياضة الاتحادي أطلق تصريحاً قبيل عام أعلن من خلاله أن المدينة الرياضية ستكتمل خلال ستة أشهر فقط، ومرت الشهور والشهور دون أي خطوات جادة ولو حتى تأهيل مضمار ألعاب القوى.

*حالياً بقي فريقان فقط على صعيد المشاركات الخارجية (المريخ والأهلي شندي) بعد الوداع المرير للهلال والخرطوم الوطني، وهذان الناديان يحتاجان بكل تأكيد إلى الوقفة القوية من قبل الحكومة حتى يمضيا بعيداً في مشوار البطولتين الوعر.

*فهل من أذن صاغية؟!

الكاتب – أحمد بشير قمبيري




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.