الخرطوم تتحسب باكراً لملء سد النهضة الثالث وتعيد النظر في مواقفها التفاوضية

سودافاكس_أعلن مسولون في فريق التفاوض السوداني الخاص بسد النهضة مراجعه مواقفه، بعد المعلومات المضللة التي قدمتها إثيوبيا بشأن الملء الثاني، كما أكدوا التحسب للملء الثالث للسد العام المقبل مبكراً.

وفي 5 يوليو الفائت، ” وفقا لصحيفة سودان تربيون ” أبلغت أديس أبابا الخرطوم بصورة رسمية عن خطتها للملء الثاني لبحيرة سد النهضة وقالت إنها ستعبئ 13.5 مليار متر مكعب من المياه في الفترة من يوليو حتى منتصف أغسطس.

وفي 19 يوليو 2021، قالت إثيوبيا إنها فرغت في الملء الثاني لكن خبراء في وزارة الري السودانية أكدوا أنه تم بواقع 4 مليار متر مكعب وليس 13.5 كما أعلنت أديس أبابا.

وأبلغ مسؤولون في وزارة الري، صحفيين في الخرطوم الأحد؛ إن “فريق التفاوض يعمل على مراجعه مواقفه، نتيجة الآثار السلبية لعدم تبادل المعلومات والمعلومات المضللة”.

وأشاروا إلى أن المعلومات التي قُدمت إلى الخرطوم في 5 يوليو “لو تم الاخذ بها لحدثت خسائر ضخمة ولبات الوضع سيئاً”.

واتخذ السودان تحوطات في طريقة عمل السدود تحسبًا لمخاطر الملء الثاني، والتي من بينها إبقاء مليار متر مكعب من المياه في بحيرة خزان الروصيدرص.

وأكد أحد المسؤولين إن محطة مياه الشرب في منطقة صالحة بأم درمان خرجت عن الخدمة لمدة 24 ساعة خلال فترة التعبئة الثانية لبحيرة سد النهضة.

وفي يوليو 2020، خرجت محطات مياه الشرب في ولاية الخرطوم عن الخدمة لمدة أسبوع بسبب الملء الأول غير المعلن لسد النهضة.

وتحدث المسؤول ” مثل ما ورد في صحيفة سودان تربيون ” عن أن الأعمال المدنية في سد النهضة وصلت لـ 80% متوقعًا الانتهاء منها خلال عام، فيما لا تزال الأعمال الكهرومائية عند 65% حيث تحتاج أثيوبيا أكثر من عامين لإكمالها.

وأضاف: “لو تقدمت الأعمال استمر وفق المخطط له، سيكون وضع البحيرة مختلفًا، مما يعني أن بناء السد سيكتمل لكن تعبأته بالمياه قد تتأخر”.

وأشار إلى أن الملء الثاني الذي جرى الشهر الفائت كان في حجم 4 مليار متر مكعب، فيما يمكن للسد تخزين 13.5 مليار متر مكعب من المياه حال اكتمال بنائه.

وتخطط إثيوبيا أن يكون الملء الثالث في موسم الأمطار المقبل في حدود 10.5 مليار متر مكعب من المياه.

وقال المسؤول ” كما جاء في صحيفة سودان تربيون ” إنه إذا حاولت إثيوبيا تعويض عدم تخزين الـ 13.5 مليار متر مكعب في العام المقبل مع الملء الثالث ستحدث “كارثة في البلاد وحينها لا مجال للتفاوض”.

ويبلغ إيراد النيل الأزرق في شهر يوليو 7 مليار متر مكعب تقريبًا فيما يصل الإيراد لشهر أغسطس نحو 15 مليار متر مكعب.

وأفاد المسؤول بأن خبراء وزارة الري أجروا نماذج محاكات بالاعتماد على صور الأقمار الاصطناعية لمعرفة وقت عبور المياه فوق الممر الأوسط لسد النهضة، وتوصلت إلى نتائج قبل 10 أيام من مرورها.

وتابع: “في العام المقبل سوف نتوصل إلى نتائج التدفق المائي قبل شهر كامل وبدقة أكبر، لكن يمكن أن نُواجه بوقت صعب إذا قررت إثيوبيا أن الملء الثالث 10.5 مليار متر مكعب”.


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.