كشف مصدر في الشرطة بمحلية الدبة التابعة للولاية الشمالية عن تزايد بلاغات النهب تحت قوة السلاح في المحلية جراء انتشار مجموعات تابعة للحركات المسلحة من ابناء المنطقة.
وقال المصدر، إن الأوضاع الأمنية تفاقمت بعد اشتباك وقع الأحد الماضي بين قوة تابعة لقوات الدعم السريع مع تشكيل تابع لاحدى الحركات المسلحة على بعد حوالي 150 كلم غربي الدبة، شمالي السودان.
وأوضح أن شاحنة على متنها صهريج وقود تابعة للدعم السريع كانت في طريقها لارتكاز في عمق الصحراء يبعد نحو 200 كلم من الدبة، تعرضت لعملية نهب من مجموعة مسلحة تابعة لاحدى الحركات الموقعة على اتفاق السلام.
وأضاف بحسب صحيفة الانتباهة: أن قوة للدعم السريع كانت ترافق صهريج الوقود من الخلف تمكنت من حصار المسلحين واقتيادهم إلى مدينة الدبة.
وقال المصدر إن التحريات أثبتت أن القوة المعتدية تابعة لحركة مسلحة موقعة على اتفاق السلام بجوبا في 3 أكتوبر 2020. وأكد توقيف 18 شخصا من الفصيل المسلح وتحريز 5 بنادق كلاشنكوف وبدقيتين من طراز “GM3” فضلا عن سيارتين لاندكروزر وسيارة بوكس.
وبحسب ذات المصدر فإنه ظل يعمل لأكثر 15 سنة بالشرطة في محلية الدبة ولم يصادف سوى بلاغين للنهب المسلح ولكن خلال العام الماضي والحالي قيدت سجلات الشرطة بالمحلية نحو 10 بلاغات نهب تحت قوة السلاح. وأشار إلى حوادث لا يصل ضحاياها للشرطة نسبة لتفضيلهم مساومات للمسلحين مقابل اطلاق شاحنات دائما ما تكون محملة بالبضائع.
وذكر أن الابتعاد عن الدبة في عمق الصحراء لأي سبب من الأسباب أصبح مخاطرة ما لم يكن المسافر على معرفة بالمسلحين. وأوضح أن منتسبي الحركات في الدبة هم من أبناء المنطقة الذين التحقوا أخيرا بالحركات الموقعة على السلام مقابل منحهم رتب وهويات تثبت انتمائهم لهذه الحركات.
وأضاف أن دافع المسلحين للنهب انعدام مصادر الصرف على القوات ما دفع هذه القوات لقطع الطريق أمام القادمين من ليبيا والشاحنات المحملة بالبضائع.