إسحاق أحمد فضل الله يكتب: تحرير دارفور من شعوبها.. تحرير السودان من الإسلام

بقلم / إسحاق أحمد فضل الله


السيد الإسلامي المحبط….. هاك.
السيد الإسلامي المتحمس… هاك.
السيد الذي يحارب الإسلام عن علم… هاك.
السيد الذي يحارب الإسلام عن جهل… السيد الذي يعبد الراندوك.
السيد الذي… يجهل العالم… والذي يظن أن سوريا سوف تبقى على الشاشات فقط.
السيد الذي… الذي…
(٢)
السودان من دون العالم والإسلام هو
الأندلس تسقط …
وبعد أربع سنوات فقط السودان يرد… وأول دولة مسلمة في السودان تقوم…. رداً
والأندلس تسقط .. وحسان بن أبي حسان الباهلي شاب يصعد الجبال ويقيم جيش مقاومة مكون من شخص واحد.
ويفعل بالصليبيين الأفاعيل حتى أنهم أقاموا الأساطير حوله .
وفي السودان الإنجليز يشنقون عمدة في كردفان وابنته تصعد الجبل وتجعل من نفسها جيش مقاومة مكون من (امرأة) و… واحدة.
وحتى اليوم مارش (الشريف) هو المارش الذي أقاموه تحية لها.
والفاشر أمس تحتفل بتسليم الغرب للرجل الذي قضى عشر سنين يحارب الإسلام لمحوه من الغرب.
والفاشر كانت هي آخر من يقاتل الصليبية في الأرض ضد سقوط الخلافة الإسلامية
(٣)
السيد الإسلامي المحبط.
غريب أن يوم أمس كان هو اليوم الذي ينقلون فيه عن مهاتير أنه قال
يجب ألا نسلم الدولة للفقهاء…
(مهاتير الطبيب والسياسي الضخم حين يأتي بالشواهد على أن الفقهاء لا يقيمون دولة يأتي بشواهد كلها تقع أيام كان الإسلام كسيحاً.
بينما العالم يزدحم بالإسلام الذي يدير الدنيا)
ومهاتير يسبقه محمد عبده، في القرن التاسع عشر ليقول إن
:- دعوة المسلمين لإقامة دولة مسلمة اليوم جاءت تشبه دعوة أفغانستان للقتال ضد أمريكا.
قال:… وهي دعوة تعني أن تقوم الدولة المسلمة…
ثم تعجز…
ليصبح عجزها ذلك شهادة تصف الإسلام في ذاته بأنه عاجز…
سيد قطب في الخمسينات قال مثلها.
لكن السخرية المريرة… كانت تتمنى لو أن محمد عبده شهد يوم أمس بالذات…. العاشر من أغسطس الذي كان يشهد تدفق جيش الإسلاميين في أفغانستان… بالذات… والذي يطحن ويطرد جيش أمريكا بالذات.
…….
وكأن صلة أحداث السودان بأحداث العالم تستمر فأمس كان القيادي الإسلامي أحمد عبد الرحمن يقول إنه أعجبه سقوط الإنقاذ.
وهذا له شأن نتجاوزه الآن.
……..
السيد الذي يكره الإسلام… أو هو…. كراهية أو غيرها…. يبيع الإسلام.
والذي / حين يجد أنه لا يستطيع أن يعلن كراهيته للإسلام/ يغطي كراهيته للإسلام بصب الكراهية هذه على ( الكيزان).
وأنه يستطيع أن يقول لله سبحانه إنه لم يكن يحارب دين محمد صلى الله عليه وسلم بل
(أنا يا رب كنت بحارب الكيزان).
..السيد المحارب للكيزان… في العهد العباسي أحد الأمراء عندما يريد قتل أحدهم ولا يجد حيلة يحتج بها يجعل الرجل في صندوق من الخشب ويدفنه ويقول
:-
إنما دفنا خشباً….
وأنت إنما تقاتل الكيزان وليس الإسلام.
…..
السيد السوداني الذي يقاتل الإسلام ويظن أنه مسلم
مدهش أنه في الأسبوع العجيب هذا كان أحد أضخم حاخام يهودي يحارب في نيو يورك .
ويقول إنه في اليهودية يكفي أن (تعرف) أن الله موجود والملائكة والجنة والنار.
عندها أنت مؤمن مقبول عند الله مهما فعلت.
وأحدهم يقول له.
:- لكنك بهذا يا حضرة الحاخام تقول إن الشيطان مؤمن مقبول عند الله فالشيطان يعرف تماماً بوجود الله والملائكة والآخرة.
السيد الذي يظن أنه بالمعرفة فقط يكون مسلماً.
عندها تلتقي أنت باليهود في(فهم) واحد.
……..
والحديث عن أن سيد قطب يقول إن المسلمين مطالبون بالانتظار حتى يبلغوا القوة حديث يعطي معنى مخادعاً
حديث يعني أن (يربع) الناس أيديهم ويمنعها عن كل قتال حتى يتفوقوا على الغرب تكنولوجياً.
والشهيد المفكر العبقري سيد قطب لا يعني هذا بل يعني شيئاً نعود إليه.
ولا مهاتير يعني هذا.
ودخول طالبان (جيش الفقهاء) أمس.. يشرح ما يريده مهاتير.
وهذا كلامهما مع المفكرين.
الآن يقول إن ما نحتاجه هو.
فهم للإسلام وتقديم الفهم هذا للناس بحيث لا يظل المسلم يشعر بالعجز المؤلم.
وبحيث (وهذا مهم جداً…. جداً) بحيث لا يجد المسلم نفسه أمام فقيه عاجز .
والفقيه العاجز أسوأ ألف مرة من كل عدو.
فالمسلم يقتله العدو ويسقط وهو مطمئن إلى أن الإسلام حقائق.
بينما الفقيه العاجز يجعل المسلم يخوض حرباً دون استعداد ودون فهم لقول الله (وأعدوا).
والفقيه العاجز يطمع المسلم في عون إلهي يخالف سنن الله.
عندها المسلم ينهزم.
عندها المسلم يتشكك في الإسلام ذاته.
والحديث يمتد.

الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.