تساقط الشعر.. أحد المضاعفات الشائعة بعد التعافي من كورونا
سودافاكس _ كشف خبراء أن مضاعفات مرض كوفيد-19 على الرئتين وما تم الكشف عنه من مضاعفات محتملة على القلب، وإنما يمكن أن تشهد مرحلة ما بعد التعافي من الإصابة بعدوى فيروس سارس-كوف-2 علامات وأعراضاً أخرى، من بينها تساقط الشعر، وفقًا لما نشره موقع Boldsky.
في الآونة الأخيرة، قال مغني الراب وكاتب الأغاني والمغني الكندي الشهير أوبري دريك غراهام في مقابلة إنه تعرض لتساقط الشعر بعد كوفيد-19. ووفقًا لمدونة مستشفى فورتيس، أفاد العديد من أطباء الأمراض الجلدية أيضًا أنهم لاحظوا تساقطًا مؤقتًا للشعر ( وفق أخبار 24 ) لدى مرضى كوفيد-19، بعد شهور من تعافيهم من المرض.
أظهرت دراسة نشرت في مجلة Public Health Emergency COVID-19 Initiative تقارير عن معاناة 10 مرضى مؤكدين بكوفيد-19 من تساقط الشعر المتزايد في غضون أسابيع إلى أشهر بعد الإصابة بالعدوى.
تساقط الشعر
وفقًا للأكاديمية الأميركية لأطباء الأمراض الجلدية، إن تساقط الشعر هو حالة شائعة حيث من الطبيعي أن يفقد الشخص حوالي 50-100 شعرة يوميًا دون مواجهة أي مشاكل في المظهر. وتزداد الحالة سوءًا عندما يبدأ الأشخاص في فقدان الشعر على شكل بقع في فترة زمنية أقصر مع عدم ظهور علامات نمو الشعر أو انخفاضها، مما يتسبب في صلع مؤقت يكون مرئيًا ويؤثر على مظهرهم وثقتهم.
لا يكون الأشخاص، الذين يعانون من تساقط الشعر بشكل مرضي طارئ تاريخًا سابقًا لهذه الحالة، وتظهر الحالة عادةً بسبب عوامل مثل الإجهاد المزمن أو النظام الغذائي غير الصحي أو الإشعاع أو الحرارة أو الأمراض التي تسبب ضعف بجهاز المناعة. ويقصد بحالة تساقط الشعر المرضية هو أن الشعر يمكن أن يعود للنمو من تلقاء نفسه بشكل طبيعي أو عند تلقي العلاج للسبب الأساسي لهذا العرض، بعكس ما هو شائع ومعروف عن تساقط الشعر الذي يرجع أساسًا إلى العوامل الوراثية أو العمر أو مشاكل الغدة الدرقية.
أسباب تساقط الشعر مع كوفيد-19
- الإجهاد
أظهرت دراسة أن جائحة كوفيد-19 أدت إلى تفاقم الحالة النفسانية على مستوى الأفراد وزاد من الإجهاد النفسي الاجتماعي، مما ترتب عليه أمراض الشعر وفروة الرأس “الحساسة للتوتر”، ومن بينها حالات تساقط الشعر الكربي أو المرضي.
- الضغوط النفسانية
تشير دراسة أخرى إلى أنه تم الإبلاغ عن تساقط الشعر الكربي في المرضى الذين تعافوا من مرض كوفيد-19 الحاد وكان لديهم مشاكل سابقة في تساقط الشعر. وازدادت الحالة سوءا بسبب ضغوط الإغلاق والضغوط النفسانية المتعددة المصاحبة لجائحة كورونا بشكل عام.
- جرعات أدوية عالية
أفادت دراسة، تناولت عشرة مرضى يعانون من تساقط الشعر الكربي المحدد المرتبط بكوفيد-19، أن 80% من هؤلاء المرضى عولجوا بأدوية مثل هيدروكسي كلوروكين والمضادات الحيوية مثل أزيثروميسين والكورتيكوستيرويدات الجهازية، والتي يمكن أن تسبب تساقط الشعر كأثر جانبي بالإضافة إلى الإجهاد النفساني والفسيولوجي المحيط بالعدوى.
- نقص فيتامين B12
كشف تقرير علمي عن حالات تساقط حاد لشعر بعض مرضى كوفيد-19 ممن تعرضوا لنقص فيتامين B12 والمغذيات الدقيقة الأخرى، إلى جانب اختلال وظائف الغدة الدرقية والمناعة الذاتية. عانى المرضى من فروة رأس دهنية وإحساس مؤلم في فروة الرأس، تلاه تساقط الشعر المنتشر في فروة الرأس بأكملها. أظهر التشخيص التهاب فروة الرأس وقشرة الرأس واتساع الأوعية الدموية الشعرية.
- الأندروجين بين الذكور
تشير دراسة إلى تساقط الشعر بين الذكور من مرضى كوفيد-19، مما يشكك في دور الأندروجينات في إثارة الحالة. ترتفع مستويات الأندروجين لدى الذكور كضرورة بشكل طبيعي للتكاثر والوظيفة الجنسية. ويمكن أن تتسبب عدوى كوفيد-19 في اضطراب مستويات الأندروجين وتتسبب بالتالي في تساقط الشعر.
نصائح علاجية
تتضمن بعض طرق العلاج ما يلي:
• رذاذ الشعر الطبي: يتم علاج بعض المرضى الذين يعانون من تساقط الشعر الكربي الحاد بمينوكسيديل 5% موضعي، يخلط مع محلول هالسينونيد، ويرش بالتساوي في جميع مناطق الشعر التي يوجد بها تساقط للشعر، مرة أو مرتين في اليوم.
• الشامبو الطبي: الغسل بالشامبو الذي يحتوي على كبريتيد السيلينيوم 2-3 مرات في الأسبوع.
• المغذيات: المواظبة على تناول العناصر الغذائية الحيوية والمغذيات الدقيقة مثل حمض الفوليك وفيتامين A والأحماض الدهنية وفيتامين D والزنك والسيلينيوم والنياسين والأحماض الأمينية التي تساعد في نمو الشعر والحفاظ عليه.
• تقليل التوتر: في كثير من الحالات، يعتبر التوتر هو السبب الرئيسي لتساقط الشعر. لذلك، يمكن عن طريق ممارسة بعض تمارين التأمل أو اليوغا تقليل التوتر وتهدئة العقل وسط التوتر المتزايد للوباء.
• الأدوية: وتشمل الأدوية الموصوفة مثل العلاجات التي تعتمد على مادة المينوكسيديل والتي تساعد على فتح قنوات البوتاسيوم وتوسيع الأوعية الدموية، وبالتالي زيادة إمداد بصيلات الشعر بالأكسجين والدم والعناصر الغذائية ومنع تساقط الشعر.