إسحاق أحمد فضل الله يكتب: وقال مؤذن مالطا

بقلم / إسحاق أحمد فضل الله
__

أستاذ إسحق إن كنت تكتب عن بيع القضارف ولا ترى العاصمة فأنت… أعمى.

بيوت العاصمة الآن تقفز إلى المليارات وهذا البيع حامي لأن الجهة إياها تشتري العاصمة الآن.

تشتريها ضمن مشروع إفراغ الشرق من أهله لصالح جهات إريترية… وإفراغ الوسط لصالح جهة معروفة…

والسفارة تلك التي تنتقل الأسبوع الماضي إلى الرياض هي… المايسترو.

………

والدولة تجرد جهاز المناعة عندها من المناعة.

والناس يصل الهوان بهم إلى الدرجة التي تجعل سفير الإمارات يلقي خطاباً رسمياً في الخرطوم يحدث الناس فيه عن كيف اشترى أمهاتهم.

والناس….. يرقصون من حلاوة الذل.

وليس سفير الإمارات وحده هو من يمشي عرياناً الآن…

فاتفاقية جوبا التي تعطي الحركات المسلحة السودان كله الرجل هذا بعض حكايته هي.

عام ٢٠١٧م يلمحه عبدالوهاب أحد قادة الأمن وبعد نصف ساعة الجنوبي ( ن) هذا كان مشحوناً مع العفش في أول طائرة.

السيد (ن) هذا هو الذي يضرع في الخرطوم ولياليها بعد أن سلم الخرطوم لحركات التمرد.

ليس صاحب الإمارات وصاحب جوبا فقط فالتقرير نصف السنوي الذي تعده اللجنة البريطانية عن مراحل هدم السودان هو تقرير يقول إن..

*:- كل جهة أمكن شراؤها في السودان…. إلا هذا البغل.

والبغل هو قوش.

والبعض القليل من الحوار الذي يكشف الأمر كان يقول إن البغل هذا ناجح في ما يفعل لأنه يتمتع بعلاقات واسعة مع مخابرات العالم..

قال الآخرون— البراعة شيء والهدف شيء آخر… وقوش لا يمكن وصفه بالامتياز.. وهو يظل يحمي البشير.

ويعمى عن أن الدولة تنهار.

قال الآخرون:– لا… فهو/ قوش/ يصنع الانقلاب بعد أن شعر أن البشير يقود السودان إلى الهاوية.

وأنه هو من صنع قحت ما بين مظاهرة الثانية صباحاً أمام المخابز في بورتسودان وحتى… وحتى.

قالوا:– لا… بل قوش كان يشعر أن ما تعده إدارة العون البريطاني ومخابرات أفورقي ومخابرات الإمارات إعداد يصل إلى نقطة التنفيذ وأنه كان يسبق انقلاب الجهات هذه ليجعلها تسقي زراعته هو..

قالوا إن قوش كان رجاله يعيشون في بطن الجهات هذه منذ ٢٠١١م.

وأنه يتجه / حين يقع الانفجار / إلى الأسلوب الذي يصفه الأمريكيون أيام الخيول.

والمثل الأمريكي يقول… إنك لا تستطيع الوقوف أمام قطيع الخيول المندفع.

والعادة هي أن الأمريكي أيام الخيول و(الكابويز) يواجه القطيع المندفع بالقفز على الحصان الأول…. الذي تتبعه الخيول ثم يندفع به في نصف

دائرة ويجعله يعود كله إلى حيث جاء.

قال الآخرون::- لكن ما جرى…. انقلاب قحت وطرد قوش… و.. و..يقول إن القطيع هو الذي استخدم قوش ثم حمله إلى الهاوية.

……….

والحرب الآن مخابرات تجعلها الاتصالات جسماً واحداً.

والسودان تشتبك فيه الآن شبكات اتصالات متقدمة جداً.

روسية

وإريترية

وإسرائيلية… كانت تعمل من داخل مبنى السفارة الأمريكية.

وإماراتية….. تعمل من داخل مبنى قريب من الخط الحديدي القديم.

وألف جهة.

…..

ومرحلة هرس الاقتصاد تكتمل.

وهرس القطاع السياسي وقطاعات أخرى.

والآن الفقر والعطالة الأشياء التي تجعل الناس يبيعون بيوتهم تجعل الناس يبيعون نفوسهم.

الآن…. العطالة.

والعطالة…. المليونية تعني لا دخل.

ولا دخل للشباب تعني …. لا زواج.

ولا زواج تعني….. ما هو معروف.

والآن لا عمل وفي ظل تفكك المجتمع… حيث لا أحد يخاف أحداً كل أحد يصبح مستعداً للجريمة.

والقادم هو…. حماية الجريمة….. حماية… نعم.

……

كل خطوة كانت… مرتبة.

هدم العملة.

هدم الدولة.

هدم المجتمع

هدم الصلة الاجتماعية بين الناس.

( بلداً ما بلدك… أمش فيهو عريان).

… والمرحلة هي.

لا جهاز أمن يكشف للناس ما وراء بيع بيوتهم أو يوقف هو البيع هذا.

ولا جهاز( حياء) اجتماعي يمنع البيع الآخر.

ولا إعلام حقيقي يكشف بيع الدولة.

ولا شخص أو جهة قوية واحدة يلجأ إليها الناس إن وقعت الواقعة.

**

ثم شيء يشغل الناس عن رؤية ما يجري.

فليس صدفةً أن (سفة) فلان تصبح حدثاً داوياً يرقص الناس حوله لأسبوع.

الحدث مقصود ليجعل العيون تلتفت عما يجري في الخارجية للسفة..

وعما يجري في سد النهضة… للسفة.

وعما يجري من بيع السودان… للسفة.

و….

كل شيء يتم الآن بالأسلوب ذاته.

ولا نقول (جهزوا البقج) فالبقج تعني أن هناك مكاناً يمكن أن تتجه إليه.

ولا مكان حتى لأهل البقج.

الانتباهة

Exit mobile version