يتكون مجمع سدي اعالي عطبرة وسيتيت من سدين ترابيين بنواة طينية وبحيرة تخزين مشتركة، أحدهما يقوم على أعالي نهر عطبرة والآخر على نهر سيتيت في ولايتي كسلا والقضارف بالسودان لتوفير مياه الشرب لمنطقة القضارف ومياه الري لمشروع حلفا الجديدة الزراعي ومشاريع أخرى جديدة متصلة بهما إلى جانب إنتاج الطاقة الكهربائية. ويقع المجمع على بعد 460 كيلومتر من الخرطوم و 20 كيلومتر من مقرن نهري عطبرة وستيت و 80 كيلومتر جنوب خزان خشم القربة. وقد بدأ التخزين التجريبي للسدين في عام 2013.
يعتبر بحيرة سيتيت احد المعالم الحضارية التي يقصدها الناس بغرض التنزه والتغيير فرؤية منظر المياه الذي يغطي البحيرة كفيله بجلب السياح بجانب تناول الاسماك الطازجة والجلوس على رمال سيتيت.
كما هو معلوم فقد تم إنشاء السد بواسطة شركتي CWE و CTGC الصينيتين وإشراف شركة لامير الالمانيه كاستشاري للمشروع ووحدة تنفيذ السدود (المالك).
ردا على المقال المنشور بتاريخ 27/اغسطس /2021 بصحيفة نبض نيوز للكاتب سيف الدين احمد هارون وباعتبار ان شخصي الضعيف كان له شرف العمل مع الشركة الاستشاريه للمشروع لمدة تجاوزت الخمسه سنوات ومن ثم مهندس تشغيل بحيرة حتى تاريخه فقد تم استخدام احدث الطرق والتقنيات في معالجات الاساس اسفل جسم السد الترابي وفي تنفيذ الاعمال الخرسانيه والهايدروميكانيكيه.
يتم تمرير المياه خلف السد في فصل الخريف حفاظاً على حجم البحيرة من تراكم الاطماء بداخلها عبر البوابات التحتية ومنها إلى حوض التهدئة ( الذي تم تصميمه لكسر حدة المياه المندفعه عبر البوابات وتوجيهها الى المجرى الرئيسي) فهذا الحوض تم تنفيذه مع مراعاة جميع القوى الهايدروستاتيكية الأفقية والراسية وقوى الاحتكاك للمياه المندفعه عبر البوابات فهذه الخاصيه لا تتم عبر الاعمدة التي تقاوم القوى الراسية عكس المباني متعددة الطوابق.
ثم ثانياً ان كان هنالك أثر لهذه المياه فسوف تكون في المنطقة التي تقع خلف السد(D/S) خلاف الصوره المرفقة من أمام السد(U/S).
اما بالنسبة لجسم السد الترابي فهو يتكون من أحجام مختلفة من الطين لكسر حاجز التسرب والرمل لتشكيل طبقه مساميه بغرض التنفيس والحصى لتثبيت الردميات خلف جسم السد والصخور في الجزء الامامي المواجهه للمياه لجسم السد لحماية هذه المواد من النحر بفعل الأمواج والقوى الهايدروتاتيكية للمياه.
فهذه الصخور من الطبيعي ان يحدث لها تشوه ( تتحرك من وضعها الاساسى) وليس تصدع بفعل القوى التي تتعرض لها وهذا ما حدث في العام الماضي وتم ترميمها باعادة ترتيبها من جديد.
ولحل المشكله جزريا في هذا العام تم استخدام خاصيه حديثة تسمى ب (التكسية الحجرية المغطاة Gabon Slab) وهي عباره صناديق ضخمة من التسليح توضع هذه الصخور بداخلها ويتم اغلاقها اغلاقا محكما حتى لا تتحرك مرةً اخرى.
بعيداً عن الابعاد السياسية للكاتب وحتى لا يفقد المواطن الكريم المصداقية في الصحافة كان على عليه التحرى الدقيق قبل نشر معلومات بعيده عن الواقع عبر الجهات المختصة لعكس ابعاد الموضوع بصوره هندسيه صحيحه.
بقلم مهندس أخصائي / زين العابدين سيداحمد صالح
ماجستير هندسة تشييد