نيرمين قرقفي: لم نخرج عن عادات المجتمع السوداني وهذه مواصفات عارضة الأزياء

سودافاكس – لمع إسمها بسرعة البرق في عالم الموضة و الأزياء بعد أن حققت نجاحا منقطع النظير في فترة وجيزة بشهادة الكثيرين رغم المطبات التي يمكن أن تكون قد قابلتها في مجتمع لم يستوعب بعد معنى عرض أزياء لكنها تحدت هذه الصعاب ونحتت صخر نجاحها بثقتها في الله ومن ثم نفسها وقد نجحت مصممة الأزياء المعروفة نيرمين قرقفي كما أرادت في عالم الموضة والجمال لقناعتها بأنها لم تتجاوز حدود العادات والتقاليد السودانية فيما تقوم به من عمل ونفذت عددا من عروض الأزياء حتى لفتت الأنظار لها ،رغم مشاغلها الكثيرة وتحضيراتها المتواصلة لتقديم كل ماهو مميز في عالم الأزياء والجمال إلا أنها لم تبخل على “النورس نيوز” بالحضور والرد فكانت المساحة التالية معها فإلى مضابط الحوار :-

• كيف تعلقين على عرض الأزياء الأخير الذي قامت بتنظيمه جهة أخرى ووجد انتقادات واسعة مقارنه بما قدمتيه من عروض؟
هذا العمل ليخرج بصورة احترافية لابد من استصحاب الكثير من الأشياء ومتابعة العروض العالمية وكذلك دمجها مع عادات وتقاليد المجتمع السوداني حفظاً للهوية والعرف وكذلك من ناحية التنظيم أنا أول من أقام عرض أزياء بصورة احترافية في السودان وكان بمثابة الضوء الذي الهم الكثيرين من بعدي من المهتمين للولوج إلى هذا المجال ومنهم من جلس معي قاصداً الاستفادة من تجربتي.

• وهل استجبت؟
لم أبخل على أحد لأن اثراء الساحة الفنية في السودان بمثل هذه الأعمال هو أمر صحي ودليل على تعافي المجتمع وتقدمه ولكن وجب ولزم التنويه أن مثل هذه العروض تتوقف دائماً على المناسبات و المواسم ولابد فيها من استصحاب الكثير من المعينات لإخراجها بصورة مرضية علي الأقل.

• مثل ماذا؟
أهمها التنظيم وهو ما يعيب الكثير من العروض التي شاهدتها ،عرض الأزياء هو عمل فني متكامل من مكان (مسرح ) إلى موسيقي واضاءة وعنصر بشري عارض ومعروض تصميم فأي قصور في هذه الأشياء يجعل من العمل ركيكا ويؤدي بالتالي إلى الفشل .
• مع الانتقادات التي تواجه عروض الأزياء من قبل المجتمع السوداني الا ترين أن ذلك يمثل تحديا كبيرا؟
بالنسبة لي أنا دائماً ما أخذ الانتقاد على محمل الاعتبار فالنقد الهادف بكل تأكيد يعتبر بمثابة تصحيح للأخطاء وتلافيها في الأعمال التالية أما اذا كان الانتقاد لمجرد الانتقاد فقط فأنا لا ألتفت لذلك ولا أبالي به كثيرا.

• هل ترين أنكم خرجتم عن عادات وتقاليد المجتمع السوداني؟
لا أعتقد أننا خرجنا عن المألوف فيما يخص عادات المجتمع السوداني إذ أن ما يعرض يمثل الزي القومي السوداني مع بعض الأزياء العصرية في سياق يتفق مع العرف و العادة في السودان.

 

• برأيك هل الفتاة السودانية لديها ما يؤهلها للدخول في هذا المجال؟
بكل تأكيد السودان بلد ثري جداً بالتنوع الثقافي و العرقي وذلك يسهل من مهمة انتقاء عارضات بمواصفات عالمية فقط يتبقي بعد ذلك التدريب الجيد للعارضة وهذا ما قمت به في عرضي الأول حيث عملت علي تدريب عدد ليس بالقليل من العارضات.

• كيف يتم اختيار عارضة الأزياء من قبلكم؟ وماهي المواصفات لذلك؟
طريقة الاختيار لديها معياران حسب نوع الشئ المعروض لأننا في السودان كما اسلفت لدينا خصوصية وهوية تتمثل في الزي القومي فالمعيار الأول للاختيار يكون بمواصفات عالمية من وزن وطول أما المعيار الثاني فيتجسد في شكل المرأة السودانية التي يليق بها الثوب السوداني وبكل تأكيد ايضاً يحتاج إلى مواصفات خاصة تختلف عن المواصفات العالمية المعروفة للجميع وهذا ما قصدته بالخصوصية في بداية ردي.

• هل تستعينون بأجانب أم تتاح الفرص للسودانيات فقط؟
الفرصة متاحة لكل من يرغب الخوض في هذا المجال بشرط توافر المواصفات المطلوبة.
• كيف يتم التعامل مع عارضة الأزياء؟ وفي حدود كم تتقاضى مرتبا؟
بكل تاكيد عارضة الأزياء تتطلب عملا احترافيا للمحافظة على قوامها ورشاقتها يتمثل في نوع الغذاء الصحي و التدريب المستمر لاكتساب المزيد من الخبرة أما بالنسبة للأجر فهو يتوقف على عدد التصاميم التي ترتديها اثناء العرض .

• هل تجدين صعوبة في الحصول على عارضات ازياء وسط مجتمع لا زال يرفض ذلك؟
بالعكس كما ذكرت عندما فكرت في العمل في هذا المجال أول ما بدر في ذهني هو اختيار العارضات و تدريبهن وهو بالفعل ماحدث تماماً حيث قمت في العام السابق باختيار عدد من العارضات من بين مجموعة تقدمن للعمل ومن وقع الاختيار عليهن قمت بتدريبهن و صقلهن ليصلن إلى مستوى مرض وكنت أول من درب وأسس لها مقرا للتدريب.

• ماهي استعدادتك للمهرجان القادم بعد القبول الكبير والاشادات التي وجهت لك خلال المهرجانات السابقة ؟وما الجديد في القادم؟

العمل القادم هو عمل وطني خالص يهدف إلى رتق النسيج الاجتماعي والتعريف بالثراء الذي يتميز به السودان من خلال التنوع الثقافي والعرقي وهو بكل تأكيد هبة من هبات الله على هذا الوطن الحبيب فالتنوع بكل تأكيد ثراء وميزة وعنوان العمل القادم هو (وحدتنا و قوتنا في تنوع ثقافتنا ) وهذا العمل يخاطب كل وطني محب و غيور علي تراب هذا الوطن الحبيب.

 

• كيف كان الدخول لهذا المجال؟ وهل وجدت رفضا من الأسرة أو خلاف ذلك؟
أنا في المقام الأول خريجة جامعة الخرطوم بكالوريوس علوم إدارية ومنذ نعومة اظافري مهتمة جداً بكل ما يخص الموضة و التجميل وشغوفة بكل ماهو جديد في هذا الفن الجميل أنا خبيرة تجميل و تلقيت العديد من الدورات التدريبية خارج السودان وعلي أيدي خبراء عالميين ومن المعروف أن الموضة و التجميل وجهان لعملة واحدة أما بخصوص الأسرة فكانت الداعم الأول طيلة الفترات السابقة.

• ماهي أبرز التحديات التي يمكن أن تواجههك؟
التحديات كثيرة ولا يتسع المجال لذكرها ولكن أنا أعشق التحدي واراهن دائماً علي توفيق الله و ثقتي بنفسي.

حوار: آية إبراهيم

السوداني

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.