مسؤول سوداني: السد العالي سيصبح “حيطة”.. ومصلحتنا مع “النهضة الإثيوبي”
قال مستشار وزارة الموارد المائية والكهرباء السوداني الدكتور أحمد محمد آدم، إن السد العالي سيفقد قيمته ويصبح “حيطة”، وطالب بأهمية الاتفاق مع إثيوبيا لحفظ حقوق بلاده، لافتا إلى أن نسبة سكان حوض النيل تقدر بنحو 350 مليون نسمة.
وكشف الدكتور سيف الدين حمد رئيس اللجنة الثلاثية السودانية، في مباحثات سد النهضة عن الرؤية الاستراتيجية السودانية الخاصة بسد النهضة في المباحثات الثلاثية الحالية، أن التخزين الحالي من المياه لا يجعل السودان سلة غذاء العالم العربي والعالم، دون تخزين من دولة إثيوبيا، مضيفا: “سد النهضة الإثيوبي يعد مصدر التخزين الاستراتيجي للسودان والأفضل”.
وأضاف وزير الموارد المائية والطاقة الأسبق، في ندوة عن آثار السد على السودان، نظمتها جمعية المهندسات السودانيات أول أمس الثلاثاء، ونشرها موقع النيلين الإخباري: “مستقبل السودان يعتمد على التخزين في إثيوبيا رضينا أم أبينا، وسعة سد النهضة تقدر بضعفي سعة السد العالي في مصر”.
وأكد آدم، أن سد النهضة يحول التخزين الاستراتيجي من أمام مصر إلى السودان، نافيا وجود أي نزاع بين إثيوبيا ومصر، وقطع بعدم وجود دراسة تشير إلى وجود أضرار من سد النهضة، وأقر بوجود آلية إعلامية وصفها بـ”شرسة جدا”.
وأشار الوزير السوداني، إلى أن بلاده هي الدولة الوحيدة التي تهدد مصر في حوض النيل، وأن بلاده تتأثر بما يحدث في إثيوبيا، زاعما أن مصر شهدت مؤخرا، توسعا في الزراعة وإنشاء ترعة السلام، لنقل المياه إلى سيناء، وهو الأمر الذي وصفه بأنه “خطير ومخالف للاتفاقيات الدولية”، التي تحرم نقل المياه خارج الحوض، لافتاً إلى تسجيل إثيوبيا اعتراضاً على الأمر في الأمم المتحدة، وقطع بأن السد العالي تم إنشاؤه جغرافيا في مصر وفنيا في السودان، متابعا: “لولا موافقة حكومة السودان على بناء السد لما تم إنشاؤه”، مشددا على أهمية المحافظة على حقوق السودان في ظل استمرار التنازلات التي تقدمها الدولة.
من جانبها، أعلنت الحكومة الإثيوبية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية، استعدادها لتنظيم احتفال مهيب بعد غد الجمعة، بالذكرى الخامسة لمشروع سد النهضة، بأحداث خاصة مثل سباقات الطرق، وبطولات كرة القدم بين المستثمرين والمسؤولين في الدولة، إلى جانب الأنشطة للجمهور لتشجيعهم على الاستمرار في شراء السندات لتمويل بناء المشروع.
وقال الدكتور هاني رسلان نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية: “إسهال التصريحات المخالفة للواقع تسيء إلى الموقف المصري كثيرا، وتسهم في رفع تقديرات خاطئة تماما عن الموقف، مشيرا إلى أنه وحتى الآن، فإنه من الواضح أن الدكتور محمد عبدالعاطي الوزير الجديد، يتحفظ في تصريحاته، وهذا اتجاه صحيح، لأن هذه قضايا استراتيجية لا ينبغي التعامل معها بخفة وسذاجة بالغة كما كان يحدث في الماضي.
وأوضح رسلان، في تصريحات خاصة عنه، أن مواقف ونوايا النظام السوداني واضحة تماما تجاه مصر، وهو ما تظهره الوقائع، بغض النظر عن الكلام المزخرف الذي يتم إطلاقه للاستهلاك الإعلامي، وهو ما تأكد بشكل صريح حين أسقط سيف حمد كبير المفاوضين السودانيين هذه الأقنعة، وتحدث مؤخرا في ندوة بالخرطوم عن المخطط السوداني المعادي لمصر، وقال إن السودان هي الدولة الأخطر على مصر، وأن السد العالي سيتحول إلى حيطة بعد أن ينتقل التخزين كله إلى إثيوبيا، وأنه يجب أن يكون واضحا لبعض السذج في مصر، أن المواقف التفاوضية الإثيوبية في أزمة السد كلها إسرائيلية.
المصدر : الموجز المصرية