بقلم / إسحاق أحمد فضل الله
والأسبوع الأخير هو كما يبدو أسبوع له ما بعده
وحتى أمس زحام الأسبوع هو
تِرك… الأربعاء… يعلن الاتجاه لإغلاق الطريق
وأحد قادة قحت الخميس يقول ما يعني استخدام القوة
والجمعة تِرك مع منبر الشرق والجعليين… يغلق الطريق
وتِرك صباح السبت يقول
خالد سلك مرجعيته هي السنهوري
والسنهوري (البعث) الذي سفك دماء المسلمين في الشام والعراق لا يتردد في سفك الدماء هنا
قال تِرك
:- ونحن نشكر البرهان الذي رفض
والجيش رفض والأمن رفض
…….
شرقاً في الأسبوع هذا تِرك يقول إن لم تستجب الخرطوم لمطالبنا رفعنا علم دولة البجا.
في الأسبوع الأسبق مناوي يلمح
إن لم تدفع الخرطوم (٧٥٠) مليون دولار فصلنا دارفور
وقراءة الأحداث بمنطق التداعي قراءة تقول إن الأجواء مناسبة جداً لخطوات هدم السودان.
فالدولة تلك التي تسعى لهدم السودان… تستطيع أن تمنع الخرطوم من الاستجابة للشرق.. والشرق ينفصل.. وتمنع الاستجابة للغرب والغرب ينفصل.
(٢)..
والأربعاء حمدوك ومريم وسلك يزورون حميدتي..
والأجواء تقول إن الحديث كان يجري عما فعله وقاله تِرك
وعما قاله مناوي.
وعما قاله السنهوري.. حسب قول تِرك.
وعما قاله الجيش…
.الجيش قال إنه لن ينغمس في صراع القوى السياسية
وجهاز الأمن قال مثلها…
والأجواء تقول إن حميدتي يقرأ الأجواء جيداً…
.ويقرأ ما انغمس فيه البعض أيام الاعتصام …
ويقول إنه/ حميدتي/ جزء من الجيش ….. يفعل ما يفعله الجيش.
…….
والأسبوع العجيب أحداثه الصامتة والمصطرخة تقول القول ذاته فلما كان الحديث يجري سراً في كل مكان كان حديث مدير مخابرات أمريكا يلخص الأمر
ومدير مخابرات أمريكا/ الأربعاء/
والذي يجتمع بالقيادة العسكرية وقيادة جهاز الأمن ويتجاهل الآخرين حديثه كان هو
:- إن.. أمريكا ومنذ بدايات بايدن تتجه إلى
الخروج من المناطق التي تتجاذبها في الأرض
والخروج من أفغانستان نموذجاً.
قال الرجل للخرطوم إن ما تدعمه أمريكا الآن هو حكومة منتخبة…. فقط.
قال ما يعني أن أمريكا تعلم أن (منتخبة) تعني في السودان الإسلاميين.
وأن أمريكا تقبل بهم لأن حكم الإسلاميين/ بعد تجربة قحت/ يعني حكومة ثابتة وقوية…
……..
منصور خالد آخر كتاب كتبه كان اسمه (كثرة الزوابع وقلة الأوتاد)
ولن تجد وصفاً لقحت الآن أفصح من هذا …
الانتباهة